مدير الصحة العالمية ينتقد الصين ويلمح لإمكانية فرض عقوبات عليها
وجه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، انتقادًا واضحًا على غير المعتاد للصين بسبب عدم تعاونها في التحقيقات الرامية إلى الكشف عن أصل فيروس كورونا.
وألمح تيدروس إلى إمكانية فرض عقوبات حال رفضت إحدى الدول الأعضاء التعاون المطلوب مع المنظمة.
وأدلى وزير الصحة الألماني ينس شبان بتصريحات مشابهة، وجاءت تصريحات تيدروس وشبان بعد تدشين مركز جديد تابع لمنظمة الصحة للإنذار المبكر من الجوائح في العاصمة الألمانية برلين.
وسيعتمد المركز على تقديم بيانات من قبل مؤسسات علمية وحكومات ليقوم المركز بتحليلها والاستفادة منها في إعداد تقييم للمخاطر حتى يمكن التعرف على المخاطر المحتملة للجوائح قبل انتشار أي فيروس في أنحاء العالم وذلك على نحو مغاير لما حدث مع جائحة كورونا.
يذكر أن بعض الدول الأعضاء في المنظمة، وبينها ألمانيا، تعمل في الوقت الراهن على إعداد معاهدة عالمية للجائحة تنص على بنود تشمل ما يتعلق بإلزام الدول بالشفافية والتعاون مع المنظمة.
وقال الوزير الألماني: "نحن بحاجة إلى التزامات من قبل كل الدول الأعضاء أو كل من سيوقع على هذه المعاهدة من أجل توفير الشفافية التامة في حال اندلاع أي وباء".
وحذر شبان من أنه في حال عدم حدوث هذا فستكون هناك عواقب، وقال تيدروس"بحث فرض عقوبات يمكن أن يكون أمرًا مهمًا".
وترفض الصين حتى اليوم تقديم بيانات أولية عن حالة أول 174 مريضًا أُصِيْبُوا بعدوى فيروس كورونا، كما ترفض كل الاتهامات الموجهة لها وتقول إن التحقيق في أصل الفيروس سيتم استغلاله سياسيًا من دول أخرى ولا سيما الولايات المتحدة.
ورد تيدروس قائلًا إن " التسييس حدث لأن لا يمكن الوصول إلى البيانات والمعلومات كما كان متوقعًا، ونحن نناشد الصين، من فضلكم شاركوا البيانات" مشيرًا إلى أن هذا التعاون لم يحدث بعد.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
كما تتصدر الولايات المتحدة أيضًا دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.