«الصحة العالمية» تفتتح في برلين مركزًا للأبحاث والكشف المبكر عن الأوبئة
افتتحت منظمة الصحة العالمية في برلين، اليوم الأربعاء، مركزا للأبحاث والكشف المبكر عن الأوبئة بهدف "الاستجابة بشكل أفضل لحالات الطوارئ الصحية".
وافتتح المركز المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس بحضور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأوضح غيبريسوس أن "على العالم أن يكون قادرًا على اكتشاف الأحداث الجديدة التي قد تؤدي إلى حدوث جائحة ورصد تدابير مكافحة الأمراض في الوقت الفعلي للتخطيط لوضع إدارة فعالة لمخاطر الأوبئة والأمراض".
وأظهرت جائحة كوفيد حسب قوله أنه يجب تحقيق "قفزة كبيرة إلى الأمام في تحليل البيانات".
سيجمع هذا المركز الممول جزئيا من ألمانيا، خبراء في مجالات تخصص مختلفة في العاصمة ويضع أحدث التقنيات في خدمتهم، كما قالت منظمة الصحة في ملف صحفي.
سيتم أيضًا جمع بيانات حول العالم وتخزينها في هذا المركز.
وقالت ميركل إنه "يجب تقاسم نتائج (الأبحاث) مع جميع الدول" مشددة على أن الوباء الحالي "أظهر ما يمكننا تحقيقه عندما نتكاتف".
قال الطبيب مايكل راين المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية في بيان "رغم عقود من الاستثمار، كشف وباء كوفيد-19 عن ثغرات كبيرة في قدرة العالم على التنبؤ وكشف وتقييم والاستجابة للأوبئة التي تهدد سكان العالم".
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
كما تتصدر الولايات المتحدة أيضًا دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.