رئيس الوزراء الألباني يحث أعضاء الناتو على دعم اللاجئين الأفغان
حث رئيس الوزراء الألباني إيدي راما زملائه أعضاء حلف شمال الأطلسي (ناتو) على بذل المزيد من الجهد لدعم اللاجئين من أفغانستان بعد استيلاء طالبان السريع على البلاد.
ونقلت شبكة أنباء البلطيق الإخبارية عن راما قوله، في مقال صحفي، إنه من الطبيعي أن تكون ألبانيا أول دولة في العالم توفر المأوى لآلاف اللاجئين الفارين من أفغانستان، نظرًا إلى تاريخها في مساعدة اللاجئين عبر الزمن.
وأضاف أنه على الرغم من كونها واحدة من أفقر البلدان في أوروبا، إلا أن ألبانيا فتحت أبوابها للكثير من اللاجئين من عدة دول، فعلى سبيل المثال، استقبلت اللاجئين من أوروبا في الحرب العالمية الثانية وكذلك استقبلت نصف مليون لاجئ هاربين من التطهير العرقي في كوسوفو.
وكتب راما: "يجب على جميع أعضاء الناتو تحمل مسؤولياتهم... لا يجب الإخفاق في مهمتنا الآن، بما يعني أن ندير ظهورنا لتاريخنا وننسى ما تعلمناه من مآسي القرن الماضي".
واستطرد قائلًا إن ألبانيا مستعدة لتحمل نصيبها من العبء الذي يجب على جميع دول الناتو تحمله معًا، رغم أنها تعتبر أفقر عضو في الحلف، مشيرًا إلى أن أي عذر سياسي سيمثل هزيمة للالتزامات الإنسانية الأساسية.
وكانت وزيرة أوروبا والشئون الخارجية في ألبانيا أولتا شاكا قد استقبلت الطائرة الأولى القادمة من كابول وعلى متنها 121 مواطنًا أفغانيًا في مطار تيرانا، وذلك بعدما وافقت ألبانيا، بجانب كوسوفو ومقدونيا، في وقت سابق على إيواء مئات اللاجئين من أفغانستان مؤقتًا حتى يتمكنوا من تأمين تأشيرات للولايات المتحدة أو دول أخرى.
يذكر أن بعض الدول الأخرى في المنطقة قد رحبت باللاجئين الأفغان، حيث تم إيواء 355 أفغانيًا في كوسوفو حتى الآن، ومن المقرر أن يبقون مؤقتًا في البلاد حتى يحصلوا على تأشيرات ليتوجهوا إلى الولايات المتحدة أو الدول الأخرى الأعضاء في الناتو.