احتفال عالمي بـ «صاحب نوبل».. كيف ترى الصحافة الدولية معرض نجيب محفوظ؟
أحيت مصر ذكرى وفاة الأديب العالمي نجيب محفوظ، الحاصل على جائزة نوبل في الآداب، والذي وافته المنية يوم 30 أغسطس 2006.
وبمناسبة هذه الذكرى قررت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، فتح أبواب متحف الأديب العالمى نجيب محفوظ بتكية محمد أبو الدهب بالأزهر، مجانا أمام الجمهور، ولمدة أسبوع،، وذلك بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة على رحيل أديب نوبل نجيب محفوظ.
ذا ناشيونال تحتفي بمعرض محفوظ
أشادت صحيفة “ذا ناشيونال" بمتحف الأديب العالمي نجيب محفوظ واعتبرت أنه يحيي إرث الكاتب الحائز على جائزة نوبل .
وتابعت الصحيفة: تقام العديد من الفعاليات في القاهرة هذا الأسبوع لإحياء الذكرى الخامسة عشرة لوفاة المصري نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل.
ونال محفوظ شهرة عالمية في عام 1988 ،حيث كان العربي الوحيد الذي حصل على جائزة نوبل للآداب.
وتابعت: لقد كتب محفوظ عشرات الروايات والقصص القصيرة والمسرحيات والسيناريوهات على مدى 70 عامًا من حياته المهنية - بما في ذلك تحفته" ثلاثية القاهرة ".
لكن جوائزه وأغراضه الشخصية والجوانب الملموسة الأخرى عنه كشخص لم يتم جمعها في مكان واحد حتى افتتاح متحف نجيب محفوظ في يوليو 2019.
ويحمل المعرض اسم “دوات ” وهو ما يعني الحياة الآخرة في الأساطير المصرية القديمة لأنه يهدف إلى إحياء تراث فنانين كبيرين.
ومن بين المواد المعروضة في معرض محفوظ، صور وجوائز ومتعلقات شخصية ومكتب محفوظ الشخصي وشهادة جائزة نوبل للآداب.
ويعرض المتحف تفاصيل أحداث مسيرته وحياته ، من وظيفته الحكومية إلى محاولة اغتيال قام بها متطرفون في عام 1994 والتي أصابته بتلف في أعصابه.
سفراء أجانب في معرض نجيب محفوظ
كان هاكان إمسجارد ، سفير السويد بالقاهرة ، في افتتاح المعرض مساء الاثنين وقال لصحيفة ناشيونال: "محفوظ هو العربي الوحيد الحائز الوحيد على جائزة نوبل ، و"أعتقد أيضًا ان المعرض مهم لأنه يعرض صورًا شخصية للغاية .
كما شهد الدكتور فتحي عبد الوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، وانا ميلينا مينيوس سفيرة كولومبيا بالقاهرة والكاتب الكبير يوسف القعيد رئيس مجلس أمناء متحف نجيب محفوظ ، مراسم تدشين مكتبة (أدباء نوبل) وذلك بمتحف أديب نوبل نجيب محفوظ بتكية أبو الدهب، بحضور عدد من المستشارين الثقافيين لدول امريكا اللاتينية، حيث أكدت السفيرة مجموعة مطبوعات من أعمال الكاتب الكولومبي الشهير والحائز على جائزة نوبل في الآداب "جبريل جارثيا ماركيز" للمتحف، شمل الاهداء مؤلفات "ماركيز" بالعربية والإنجليزية بالإضافة إلى الإسبانية.
في حين، أعربت سفيرة كولومبيا عن سعادتها بالتعاون الكبير بين السفارة ومتحف نجيب محفوظ ووزارة الثقافة المصرية، وان تتعانق أعمال "ماركيز" بجانب أعمال "محفوظ" في متحف عالمي يليق بالأديب المصري وأدباء نوبل .. وأضافت أن الـ ٢٦ عملا التي أهدتهم السفارة من مؤلفات "ماركيز' ستكون النواة لمكتبة أدباء نوبل بالإضافة إلى صورة نادرة للأديب الكولومبي من مقتنيات السفارة.
نيويورك تايمز تنعي محفوظ
يذكر أن العديد من الصحف العالمية قد نعت محفوظ يوم وفاته حيث قالت صحيفة النيويورك تايمز في 31 أغسطس عام 2006، : أن فوز محفوظ بجائزة نوبل لافت للغاية إلى أنه الكاتب العربي الوحيد الذي حصل على جائزة نوبل، وأضافت: "في وقت اختياره، في عام 1988، كان يُقرأ على نطاق واسع في مصر والدول العربية الأخرى، لكنه لم يكن معروفًا بشكل كبير في الولايات المتحدة وأوروبا.
ورأت الجريدة أنه على الرغم من شاعرية اللغة العربية لم تكن الرواية لديها شكلاً فنيًا قويًا حتى جعلها محفوظ في متناول الجميع.
وأشارت الجريدة إلى أنه بالنسبة لمترجمي وقراء اللغة الإنجليزية، تمثل اللغة العربية صعوبات خاصة فيبدو الحوار مُبالغًا فيه، والأوصاف مبسطة. كما كتب براد كيسلر في مقال عام 1990 لمجلة نيويورك تايمز: "يكتب محفوظ باللغة العربية الفصحى المزهرة، والتي تعادل تقريبًا اللغة الإنجليزية الشكسبيرية".
وكتبت الجريدة عن ترفع محفوظ ماديًا وأعماله الخيرية قائلة إنه بعد فوزه بجائزة نوبل البالغة 390 ألف دولار، قدم الكثير منها للجمعيات الخيرية، وقد كان يعاني ماليًا على الرغم من شعبية كتبه.