شقيقتان تبدعان فى رسم اللوحات المقدسة على جدران الكنائس (صور)
مهن شاقة كانت حكرًا على الرجال فقط إلا أنه في الآونة الأخيرة امتهن العديد من الفتيات تلك المهن وسرعان ما أثبتن الجدارة فيها، ومن ضمنها مهنة الرسم على الجدران، والتي كانت تقتصر على الرجال كونها مهنة صعبة وشاقة، لتأتي سارة وكريستين لتتخليا عن أنوثتهما خلال فترة عملهما الشاق.
استبدل كل من الفتاتين ملابس الموضة بثياب ملئتها الدهانات، وتخلتا عن نعومة أيديهما وأظافرهما، وتمسكا بالفرشاة والمعجون والأسمنت للانطلاق في وتيرة العمل لتكريس قاعدة "للرجال فقط".
تحكي سارة صاحبت الـ 25 عاماً، ابنه محافظة سوهاج أنها تعلمت الرسم علي الجدران وتنسيق الألوان من خلال دراستها بكلية الفنون الجميلة بجانب امتلاكها الموهبة هي وشقيقتها كريستين التي تصنع إطارات ولوحات يدوية تجذب أنظار الجميع لجمال أعمالها.
وتستكمل أنها بدأت العمل هي وشقيقتها في الرسم علي الجدران منذ حوالى سنة بعد أن اقترح عليها كاهن الكنيسة أن تقوما برسم لوحات فنية مقدسة علي جدران الكنيسة.
وكانت البداية بتصميم ورسم لوحات مقدسة علي جدران كنيسة الأنبا كاراس بقرية القراقرة التابعة لمحافظة سوهاج لتبدأ من بعدها الشقيقتان أعمالهما الفنية المقدسة في الكثير من الكنائس.
ومن الصعوبات التي تواجه الشقيقتان أثناء عملهما هو وقوفهما علي السقالة والنظر لوقت طويل إلي الأسقف والجدران "الوقوف علي السقاله صعب جداً وكمان النظر لفوق لفترة طويلة صعب"، وتستغرق الشقيقتان في إنهاء الرسمة علي الجدران من 5 إلى 10 أيام، وذلك يرجع إلي حجم الرسمة وتنسيق الألوان.
وكان الداعم الأول لسارة وكريستين هو أسرتهما والكاهن بالكنيسة، حيث قاموا بتشجيعهما على الاستمرار في العمل ليذكر اسمهما وأعمالهما داخل جميع الكنائس الموجودة بمصر.