صوت من السماء.. حكاية عبد الرحمن مهدي «شيخ الفيس بوك»
"شيخ الفيس بوك".. لقب استطاع شاب عشريني أن يحصل عليه في فترة وجيزة كونه ذات حكمة وصوت عذب، ينتظره المتابعين عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" لسماع صوته الهادئ والجذاب.
ذلك هو الشاب عبدالرحمن مهدي قارئ القرآن والمنشد الديني، صاحب الـ23 عاما الذي خطف قلوب الآلاف، تخرج من كلية أصول دين قسم التفسير وعلوم القرآن بالأزهر الشريف، ويعمل حاليا مُعلم قرآن كريم وتجويد بمدرسة لغات بالشرقية.
وقال عبدالرحمن لـ"الدستور"، إنه ورث الصوت العذب من والده، وأنه تربى في أسرة محبة للقرآن وساعده والده في القراءة الصحيحة وعلمه أحكامه، كما أنه تمكن من التجويد بعد تعلمه على أيدي بعض الأساتذة والمشايخ.
وتابع أنه يملك صوت يعجب به العديد، حيث أنه كُلف إماماً للتراويح في عدة مساجد، وكان إماماً لمسجد العطار سابقاً وهو أكبر وأقدم مساجد مدينة فاقوس، التابعة لمحافظة الشرقية.
وحكي عبدالرحمن إنه بدأ بالظهور عبر السوشيال ميديا في أواخر عام 2018، وعلق: "لقيت الحياة مُرَّة والشباب بعيد قوي عن طريق ربنا ولازم أهوِّن عليهم بالقرآن والإنشاد"، وبدأ عبدالرحمن في عمل فيديوهات وبدأ في الظهور يوم بعد يوم.
"فيديوهاتي ظهرت واتسمعت وكل يوم ناس جديدة تسمعني ويطلبوا مني مقاطع أكتر وأطول، ودا اللي شجعني وخلاني أستمر ونتشارك الأجر والثواب"، وأكد أن هناك البعض من يطلبون منه فيديوهات بشكل خاص، و لاقي الأمر إقبالاً شديداً وإعجاباً فائقاً مما جعله يلفت الأنظار بشكل ملحوظ.
كما يحظى عبدالرحمن بشكل وستايل مميز جعله يجذب الكثير، وقال: "اللي بيجذب الناس القرآن كله جذَّاب مفيش آية مفيهاش قصة أو حكاية أو موعظة أو حكمة .. لكن فيه بتعلق في الأذهان دايماً الآيات اللي فيها دعاء أو مناجاة".
وأكد أن ما يجذب الشباب له كونه من نفس عمرهم وشخصيته منهم و مثلهم لا متشدد ولا مُفرط حتى يتقبلوا سماعه، وذلك لأنه وسيلة من وسائل ايصال القرآن للقلب.
وأضاف أن جمهوره يشمل الفتيان والفتيات، ولكن النسبة الأكبر تكون من الفتيات، وعلق: "نسبة تواجد البنات أعلى شوية ودايماً ليهم ظهور كبير في الدورات الدعوية، ودا شئ غريب جداً بس اللي مش غريب ان اخواتنا البنات طبيعة قلوبهم انها رقيقة ووقتهم أوسع والبنت هي ركن أساسي في تكوين الأسرة وزي ما المثل بيقول ( الأم مدرسة ) فالبتالي حرصهم وتواجدهم بيكون أكبر والشباب كذلك .. ودا إن دل على شئ فيدل على وعي هذا الجيل".
واختتم عبدالرحمن حديثه متمنيا أن يستطيع نشر فيديوهات بالقرأن كاملا، وتبليغ آيات الذكر الحكيم إلى قلوب المستمعين عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( بلغوا عني ولو آية ).