رئيس وزراء العراق: لن نسمح بأي تدخلات خارجية في بلادنا
قال رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، اليوم الثلاثاء، إن العراق حريص على التحكم بسياساته واقتصاده بعيدًا عن أي تدخل، مشيرًا إلى أن الأوضاع مهيأة للانتخابات المبكرة، مشددًا على أن العراق لن يقبل بالتدخلات الخارجية من أي دولة.
وأعلن «الكاظمي» أيضا عن نجاح مؤتمر بغداد، مؤكدًا أن المؤتمر كانت أصداؤه كبيرة محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وقال الكاظمي في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي نقلته شبكة رووداو العراقية اليوم الثلاثاء، "نجحنا في عقد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، وكانت أصداؤه كبيرة محلياً وإقليمياً وعالمياً".
وأضاف "هدفنا قبل كل شيء مراعاة مصلحة العراق، وهذا لا يعني أن يكون على حساب أشقائنا وأصدقائنا من الدول العربية والإقليمية، بل على وفق المصالح المشتركة".
وأكد رئيس الوزراء العراقي على وجوب عودة العراق "بنحو يليق باسمه وتاريخه الكبير، الذي يمثل مهد الحضارات".
وحسب «الكاظمي» أن حكومته حرصت على أن "يتحكم العراق بأمنه وسياسته واقتصاده بعيداً عن أي تدخل، فلا يمكن بأي حال من الأحوال حكم العراق من قبل دولة أخرى، كما لا يمكن عزل العراق عن محيطه الإقليمي والدولي، وهو ما نعمل عليه عبر توطيد علاقات التعاون المبنية على الاحترام المتبادل للسيادة".
وتابع "ليس غريباً أن يكون هناك تنافس بين الفرقاء السياسيين، ولكن من الغريب والمعيب أن يمسّ هذا التنافس العراق وشعبه"، مضيفا "لن نجامل على حساب الوطن مهما كان الثمن".
وبشأن مكافحة الفساد في مؤسسات الدولة قال الكاظمي: "نخطو بالاتجاه الصحيح وبثبات نحو مكافحة الفساد، وحققنا تقدماً كبيراً في هذا الملف، رغم التدخلات السياسية".
وحول الملف الخدمي أوضح أنه كان لهذا الملف "حصة مهمة من برنامجنا الحكومي، ونحن ننجز ما وعدنا بإنجازه".
وعرّج رئيس الوزراء العراقي على الانتخابات المقبلة بالقول: "لم يتبقَ على إجراء الانتخابات سوى أسابيع قليلة، وكل الأوضاع مهيأة لإجراء العملية الانتخابية المبكرة، ونتطلع إلى المشاركة الواسعة والفاعلة".
واعتبر رئيس الوزراء العراقي أن "حثّ المواطنين على المشاركة بالانتخابات من قبل الفعاليات الاجتماعية أمر في غاية الأهمية، فانحسار المشاركة بالانتخابات السابقة، كان من الأسباب التي أدت لمشكلات عديدة".
ورحب الكاظمي بعودة التيار الصدري للصراع الانتخابي واصفها بـ "الخطوة الجيدة التي أضافت زخماً للانتخابات"، داعيا "المقاطعين إلى العودة والمشاركة في الانتخابات".