صحيفة أمريكية: إثيوبيا على وشك الانقسام
قالت صحيفة bangordailynews الأمريكية إن الحرب ضد تيجراي في إثيوبيا تقسم البلاد بشكل كبير، وتابعت الصحيفة: كان القتال داميًا، فالجيش الإثيوبي أكبر بكثير، لكن جيش تيجراي أكثر احترافًا وتصميمًا حيث نجحت جبهة تحرير تيجراي في تحرير كل تيجراي باستثناء أقصى الغرب، كما استولت أيضًا على حوالي ثلث مقاطعة أمهرة المجاورة، وهي المقاطعة التي تعد المركز التاريخي للإمبراطورية الإثيوبية.
وتابعت الصحيفة الأمريكية أن هناك مخاوف كبيرة من انقسام كبير في إثيوبيا لاسيما وهي تضم عددًا كبيرًا من مختلف الجماعات العرقية واللغات والأديان.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن النظام الإثيوبي الحالي يرتكب خطأ كبيرا بمنع دخول المساعدات الانسانية لتيجراي والللجوء الى الجوع كأداة في الحرب، كما انه في الوقت الحالي ، يقترب الكثير من الناس في تيجري من المجاعة.
كما أن جبهة تحرير تيجراي باتت الآن على مسافة قريبة من الطرق التي تحمل 95 في المائة من حركة الاستيراد والتصدير في إثيوبيا بين أديس أبابا وميناء جيبوتي، وشجع نجاحهم جيش تحرير أورومو، للتحالف مع التيجراي.
واستنكرت الصحيفة الأمريكية محاولات النظام الإثيوبي ببناء الجيش الإثيوبي وتطويره لمواجهة تيجراي بدلا من وقف الحرب الدائرة.
وناشدت الصحيفة الأمريكية النظام الإثيوبي بضرورة إبرام صفقة سريعة مع تيجراي وإنهاء حصارهم والاعتراف باستقلالهم لتجنيب إثيوبيا مصير مظلم.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة «lesechos» الفرنسية، في تقرير لها، إن إثيوبيا تغرق في دوامة من العنف الشديد؛ بسبب الصراع المستعر في إقليم تيجراي، وانتهاكات الحكومة الإثيوبية.
وتابعت الصحيفة الفرنسية: «وفقًا للأمم المتحدة، يعيش ما يقرب من 400 ألف شخص اليوم في ظروف تقترب من المجاعة في المنطقة».
وأضافت: «أن الصراع العالق بين الحكومة الإثيوبية والمتمردين في منطقة تيجراي لم ينتهي بعد، كما أن الكارثة الإنسانية تتفاقم يومًا بعد يوم».
وذكرت: «لقد دفع هذا الوضع الإنساني الكارثي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى دعوة الجهات الفاعلة إلى إنهاء الاشتباكات المستمرة منذ نوفمبر 2020»، حيث قال: «يجب على جميع الأطراف إنهاء الأعمال العدائية على الفور دون شروط مسبقة، والاستفادة من إمكانية التفاوض على وقف إطلاق النار»، وكرر الخميس الماضي أمام مجلس الأمن الدولي «وقف إطلاق النار».