أبرزها رواية ٩حرب الشيخ أحمد.. تعرف على أحدث إصدارات دار الفارابى للنشر
صدر حديثا عن دار الفارابي للنشر والتوزيع، عدد كبير من العناوين المتنوعة بين الأدب والفكر والفن. حيث طرحت الدار كتاب جديد للكاتب نصر الصايغ بعنوان "دفاعا عن الخطأ والخطيئة". ومن أجواء الكتاب :"الحقائق تكذب. ثبت أنها تدعي الصواب. الفلسفات والأديان والمذاهب والأخلاق بنت تراثها على كذبة صحة الحقيقة. الدليل على ذلك، تاريخ البشرية، منذ بداياته حتى يومنا هذا. لم نعش الحقائق كثيراً.
كانت تنفض وتزاح لتحل محلها حقيقة كاذبة مناسبة... لذا كان لكل عصر حقائقه، لكل مذهب ديني أو سياسي أو اجتماعي حقائقه المتناقضة. فضيحة البشرية، أنها آمنت بحقائق متناقضة، وجاءت الممارسات كارثية. التاريخ الواقعي، الأحداث والتقلبات، المعارك والحروب، الانتهاك والانتقام، تدل على أن "جماليات وكماليات وجودة الحقائق"، كانت منصة للارتكاب. ما جاء به الفكر والدين والعلم، داسته المصالح بأقدامها... هذه البشرية اليوم، بكل بشاعتها، هي الوريث الشرعي لتراث متواصل في تجارة الحقائق الضخمة. لقد ديس الانسان وقتل وأهين وهجّر واغتيل. تاريخ البشرية يقطر دماً وحقداً. ولا ذرة حب إلا عند الشعراء والمبدعين فناً وخيالاً.
في سياق متصل وعن نفس الدار صدرت رواية بعنوان "حرب الشيخ أحمد" من تأليف مروان الغفوري.
"هذه الرواية عن الشيخ أحمد الذي فرّ من الحرب مائة عام، ثم استدار ونظر إلى عينيها. أمره والده أن لا يعود إلى القرية إلا برأس، أي رأس. ولكنه مضى في الطريق هارباً برأسه إلى أن وصل إلى وادي الخضر، أبعد الوديان عن المعارك.
هناك بنى طاحونة وكتب الأشعار وتزوج امرأة ما لبث أن غيّر اسمها. وكان كلما أنجب طفلاً أحس بالحرب أكثر من أي وقت مضى، حتى إن زوجته باتت قادرة على رؤية مدافع الإنكليز في رأسه. وما إن رأى الثورة تشقّ طريقاً إلى الوادي حتى فرّ إلى الجبل، حاملاً معه كل شيء عدا أشعاره. على الجبل، وقد صار شيخاً مبجلاً، جلس ينتظر الحرب الكبرى، أم الحروب الصغيرة كلها، علّها تأتي بما تأتي به الحروب الكبيرة: الموت، ثم السلام. ولمّا يئس من كل شيء، حتى من الموت، جاءه البشير. كان يصرخ من أعلى القرية "يا شيخ أحمد، يا شيخ أحمد" .. وسمعه الشيخ أحمد."
ومن كتب السيرة الذاتية صدر عن نفس الدار كتاب يحمل عنوان "آخر العنقود"، من تأليف حبيب فارس. وجاء علي الغلاف الخلفي للكتاب:"إلى من كنت أتمنى أن أكون بديلاً عنه فيكتب عني بدل أن أكتب عنه
إلى من طالما حمل همي وحملني همومه وأوجاعه وأحلامه، إلى حبيبي ورفيقي وصديقي وشريك عمري
إلى نقولا آخر حبة في عنقود أسرتنا الصغيرة، تلبية لرغبته قبيل الرحيل.
وفي الشعر طرحت دار الفارابي ديوان بعنوان "لا مجهول سواك" لــ حكت درباس. وفيه نقرأ:"كان ذلك قبْلَ زمانِنا الفاني: قِيلَ إنَّ إلهةً صَبَأتْ عن قومِها..في المجْمَعِ العُلْويّ..قِيلَ إنها عَشِقَتْ في السِّر إنسيًّا.. فاضَ عن جسمِها العِشقُ..صار العِشقُ ماءً..صار الماءُ نهرًا..سالَ النهرُ في الوادي..سُمِّيَ النهرُ "قاديشا". فانظري يا ذاتَ العينين البُنيّتين..والجينز الممزّقِ عند الفخذِ انظري..كيف صُيِّرَ فخذُها جُرفًا..
كيف ابتنى النُّسّاكُ في الجُرف مَحْبَسَهم".
كما صدر ديوان آخر لــ يامن صعب بعنوان "حتي إشعار آخر" ومن قصائده: "قمحنا...كما حُلمنا مصادر..
قوانيننا مجرد نصوص..كأوراق خريف تتناثر..حتى حقنا المنقوص..يُخنق ويُحاصر..أدمغتنا كطين مرصوص..بالفشل والضعف نتفاخر..لا نتعلم من الدروس..خلقنا لنأكل ونتكاثر..سيظل يحكمنا اللصوص
حتى إشعار آخر!".