«سينما الأساطير والحكايات» لعزة فايز قريبا عن المجلس الأعلى للثقافة
يصدر قريبا عن المجلس الأعلي للثقافة، باكورة أعمال الكاتبة عزة فايز، تحت عنوان: "سينما الأساطير و الحكايات".
وعزة فايز استهلت مسيرتها الإعلامية بالعمل كمصححة ومحررة لنشرات الأخبار بقطاع الأخبار بالتليفزيون المصري في الفترة من 1983 وحتى 1986.
التحقت بالعمل كمعدة برامج في القناة الثالثة 1986 والتي تدرجت فيها حتى أصبحت كبير معدي برامج بدرجة مدير عام. بلغ رصيدها من الأعمال البرامجية بقوالبها المختلقة ما يزيد على خمسين برنامجا، تنوعت مابين البرامج الخدمية والدينية، والثقافية وبرامج التوك شو والمنوعات بقوالبها الفنية المختلفة سينما، مسرح، دراما تليفزيونيه، و أغنية.منها برامج: شخصيات درامية، بطل يسبح فى قلبى، مجلة المنوعات وليلة من ألف ليلة.
وكشف عزة فايز لـ "الدستور" عن ملامح كتابها "سينما الأساطير والحكايات":عالم الأساطير عالم ثري أشبه بالسحر يشحذ مخيلة الفنان وينقله لعوالم أخرى وأزمنة مختلفة تمنحه مساحة من الخيال والإبداع بعيدا عن الواقع.
فعلى مدى آلاف السنين ألهمت الأساطير مخيلة الأدباء والشعراء والرسامين، كما جاءت على هوى صناع السينما المصرية حيث وجدوا فيها منهلا خصبا لما يبحثون عنه من حكايات، فعزفوا على أوتارها من خلال الرمز والإسقاط بما يتلائم مع طبيعة المشاهد المصري تارة، وبشكل مباشر تارة أخرى.
وتابعت "فايز" موضحة: وبجانب الأساطير تعد حكايات ألف ليلة وليلة مصدرا ثريا للإبداع الفني عند العرب، حيث تذخر تلك الحكايات بقصص العفاريت والجان والخوارق، فضلا عن العناصر المشتركة التي تجمع ما بين، ألف ليلة وليلة، والأساطير الهندية والفينيقية، وأن اختلفت كل منهم في التفاصيل بما يتلاءم مع طبيعتها.
ويعد كتاب "سينما الأساطير والحكايات"، للكاتبة عزة فايز الأول من نوعه الذي يرصد ما أنتجته السينما المصرية من أعمال كان عمادها دنيا الأساطير المختلفة من الشرق والغرب، وحكايات ألف ليلة وليلة.
وبحسب الباحث "أنور عبد شاطي": بعد التطورات التي طرأت على صناعة الأفلام السينمائية والدراما التلفزيونية، نتيجة تداخل العديد من التقنيات العلمية، وخصوصاً برامجيات الحاسوب، لم تُعد الموضوعات الغرائبية أو الأسطورية عصية أو صعبة التنفيذ والتجسيد بسبب غرائبية ولا مألوفية الأحداث والشخصيات والأفعال الخارقة للمألوف والعلم والمنطق، فقد وظفت التقنية والعلم في بناء الشكل السينماتوغرافي، جعلت من هذا الوسيط ذا قدرات تجسيدية، قادرة على معالجة شتى الموضوعات، والتعبير عن أعقد الأفكار الانسانية، سواء أكانت فلسفية ام أسطورية أم فنتازية في بنائية الصورة المرئية. مثل التعامل مع الأساطير تحديا إبداعيا منذ بدايات السينما وحتى وقتنا الحاضر، بسبب الغنى الفكري والحدثي داخل الأسطورة، وهو ما يعني البحث عن معالجات إخراجية تتماهى مع الأسطورة وتقدمها بشكل جديد، من حيث التنفيذ والاستعانة بتقنيات رقمية تمكن التعامل مع المكان والشخصية والفعل الأسطوري صديقته على مستوى التنفيذ.
يضاف إلى ذلك أن للأسطورة خصوصية في تناولها القصصي على مستوى عمقها الفكري أو الفلسفي أو كونها ذات قدسية عند بعض الاقوام، وقد أدرك الباحث أن للأسطورة رسوخا في العمل الفني، لأنها تشير دائما إلى وقائع يزعم أنها حدثت منذ زمن بعيد، وجوهر الأسطورة يكمن في القصة التي تحكيها.