«خطير على الأطفال وسريع الانتشار».. خواص «متحور دلتا» وسبل الوقاية منه
بعد تأكيد وزارة الصحة والسكان وجود متحور "دلتا بلس" أحدث سلالات فيروس كورونا المستجد في مصر، والجدل بخصوص مدى شراسة وانتشار هذه السلالة، قال الدكتور محمد عبد الفتاح، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي بوزارة الصحة، إن متحور دلتا بلس ليس المتحور الأشرس لفيروس كورونا بل إنه الأسرع انتشارًا.
ومع استمرار المناشدات بعدم التهاون من المواطنين في تطبيق الإجراءات الاحترازية الوقائية، وخاصة ارتداء الكمامة للوقاية من الإصابة بالفيروس ومتحوراته، في ظل عودة زيادة عدد الإصابات وبداية الموجة الرابعة من الفيروس، "الدستور" تحدثت إلى أطباء، لمعرفة هل يمثل متحور دلتا خطرًا مضاعفًا إذا كان أكثر انتشارًا رغم أنه ليس الأشرس في متحورات كورونا؟، وهو ما نستعرضه في السطور التالية.
- "عز العرب": " دلتا بلس" يزيد من المضاعفات ويضغط على المنظومة الصحية
قال الدكتور محمد عز العرب، أستاذ أمراض الباطنة بالمعهد القومي للكبد، إن القول بأن متحور دلتا بلس هو الأكثر انتشارًا، يعني أن عدد المصابين يزيد وبالتالي عدد من يعانون من مضاعفات الإصابة بفيروس كورونا المستجد يرتفع، ما يزداد معه عدد الحالات التي تحتاج إلى المستشفيات والرعايات المركزة ما يصبح الأمر أكثر مشكلة وأكثر صعوبة.
وأوضح أستاذ أمراض الباطنة بالمعهد القومي للكبد، في تصريح لـ"الدستور"، أن سرعة انتشار متحور دلتا بلس لفيروس كورونا ، قد يجعله الأخطر لأنه نتيجة لانتشاره أكثر والتسبب في زيادة المضاعفات على المصابين قد يسبب ضغطا على المنظومة الصحية، لذلك يسعى العالم أجمع توفير التطعيم بشكل أكبر للمواطنين لتقليل نسب الإصابات والمضاعفات وبالتالي الوفيات.
- سرعة إصابة الأطفال به تزيد من أهمية اتخاذ الإجراءات الاحترازية
وتابع "عز العرب" أما توصيفه بالأشرس فلا يعني أنه يكون مميت ويتسبب في وفيات خطيرة، ولكن الخطورة في سرعة انتشاره، خاصة أن متحور دلتا بلس يصيب الأطفال بنسب أكبر من المتحورات الأخرى، ما يؤكد أهمية الحرص واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الوقائية خاصة مع قرب موعد الدراسة.
وأكد أنه في كل الأحوال لا يجب أن يتجاهل المواطنين تطبيق الإجراءات الاحترازية وأهمية التشديد على التسجيل لحصوله على التطعيم فهو الواقي الأول والأهم ضد كورونا بكافة متحوراته، خاصة وأن الدولة تتخذ إجراءات هائلة ومجهودات عظيمة في الحصول على كافة اللقاحات المتوافرة لتوفيرها للسكان في مصر وليس للمصريين فقط.
وشدد على ضرورة اتباع إرشادات منظمة الصحة العالمية بضرورة الالتزام بارتداء الكمامة لمن لم يتلق التطعيم بلقاح كورونا وتطبيق الإجراءات الاحترازية، وأهمية الحصول على اللقاح، لأنه رغم انخفاض أعداد الإصابات الا أن هناك حالات للإصابة وحالات موجودة بالمستشفيات بالفعل، ومازال هناك حالات وفيات تحدث يوميًا بسبب كوفيد، ويجب أن نكون مستعدين جيدًا.
وشدد على ضرورة تكثيف الحملات التوعوية من كافة الوزارات والهيئات ووزارة الصحة، وضرورة التأكيد على أهمية التطعيم بلقاح كورونا، و اباع الإجراءات الاحترازية.
- "عامر": خطورة دلتا بلس في إصابته للاطفال والفئات الأصغر عمرًا
من جهته قال الدكتور محمد أبو عامر، أستاذ المناعة، إن الفيروس الأصلي في بدايته كان شرسا جدا لأنه كان يمثل طفرة جديدة على على الجنس البشري، وبعد ذلك بدأت المناعة تتعرف على الفيروس و لو جزئيا و بدأ يقل عدد الإصابات والوفيات.
وأضاف أستاذ المناعة، لكن المشكلة في متحور سلالة "دلتا بلس" أنه سريع الانتشار والعدوى خاصة بين الأطفال والفئات العمرية صغيرة السن و التي لم تصب من قبل ولم يتم تطعيمها باللقاح، لذلك فوصفه بالأكثر انتشارًا الآن هو الأصعب لأنه يؤدي إلى عدد إصابات كثيرة ستسبب ضغط كبير على النظام الصحي.
- المتحور الجديد يترك أثرا في الجسم أكثر من السلالة الأصلية بـ 1000 مرة
وأوضح "أبو عامر"، أن سلالة دلتا بلس للأسف الشديد سريعة الانتشار والعدوى وتترك حامل فيروسي كبير داخل الشخص يساوي 1000 مرة السلالة الاصلية، وهو شيء رهيب جدا ويعني أن الشخص سيظل حامل العدوى ويعدي غيره كثيرين ومن حوله.
وأكد أن الوقاية الوحيدة حاليا والآمنة أمام هذه المتحورات وخاصة دلتا بلس التوسع في الحصول على لقاح كورونا مهما كان نوعه، لأنه حتى أن أصيب الشخص بالفيروس ولكنه لن يكون بنفس الأعراض الشديدة التي يمكن أن تصيبه وبالتالي تحد منها.