«تعليم النواب» تطالب بتطبيق اختبار قدرات للقبول الجامعي بدلًا من مكتب التنسيق
طالبت الدكتورة حنان حسني يشار، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، وزارة التعليم العالي، باعتماد اختبار القدرات كآلية للدخول للجامعات، خاصة في ظل ما اعتمدته وزارة التربية والتعليم من تطوير منظومة التعليم وهو ما كان ينبغي معه أن يستتبعه تطوير طريقة القبول بالجامعات، فالاعتماد على المجموع وحده لدخول الجامعات غير منصف.
وأشارت إلى أن الجامعات المصنفة بكونها أفضل جامعات في العالم تعتمد في الدخول إليها على اختبار القدرات في جميع الكليات مثل الطب والهندسة وغيرها فالمجموع لا يعني القابلية للنجاح في الكليات.
ولفتت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، في تصريحات لـ«الدستور» إلى أن تطبيق منظومة تطوير التعليم بشكل فجائي أحدث تشتت للطلاب وللأسر، خاصة في ظل وجود أكبر عدد راسبين في تاريخ الثانوية العامة، إلا أن هذا التطبيق له مزايا أيضًا، وهي أنه عاد بمجاميع الثانوية العامة لوضعها الطبيعي فمن غير المنطقي حصول الطلاب على 100%، كما أن الحصول على مجموع مرتفع ليس دليلًا على قدرة الطالب التفوق في بعض الكليات، خاصة وأنه رصدت وزارة التربية والتعليم وجود بعض اللجان نتائجهم متقاربة مما يعكس أنها شهدت غش الطلاب وبالتالي فإن اختبار القدرات سيكشف طبيعة قدرات كل طالب ومؤهلاته للدخول والنجاح بالكليات المختلفة.
وأكدت يشار أن اختبار القدرات يشبه المقابلة الشخصية التي هي شرط أساسي في القبول في الوظائف المختلفة وتعكس ميول وطموحات ورغبات المتقدم، وهو ما سينتج عنه أن يلتحق كل طالب بالكلية الأقرب لميوله وهو أساس النجاح في الحياة العملية والتفوق دراسيًا.
وطالبت عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، هيئة تطوير التعليم بإجراء دراسات موسعة حول إمكانية تطبيق “اختبارات القدرات” كبديل لمكاتب التنسيق للقضاء على حالات دخول الطلاب كليات بعيدة عن ميولهم وقدراتهم ، لافتًة إلى أن كثير من طلاب الهندسة والطب يتعثرون في الدراسة ويغيرون الدراسة بعد سنوات قضوها بهذه الكليات رغم حصولهم على مجاميع مرتفعة في الثانوية العامة.