مؤيد اللامي: مشاركة الرئيس السيسي في مؤتمر بغداد يعكس اهتمام مصر بدعم العراق
قال مؤيد اللامي، نقيب الصحفيين العراقيين ورئيس اتحاد الصحفيين العرب، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة تعكس اهتمام مصر القوي بدعم العراق ومساعدته على تجاوز كافة التحديات الاقتصادية والأمنية، لاسيما ما يتعلق بحربه على الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار.
وأشار “اللامي” - في تصريحات للوفد الصحفي والإعلامي المصري الذي ضم رئيس المجلس الأعلى للإعلام كرم جبر ورؤساء تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط والأهرام والأخبار والجمهورية - إن زيارة الرئيس السيسي للعراق ومشاركته في أعمال المؤتمر ولقاءه بالرئيس برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفي الكاظمي؛ سيكون له أثر كبير على دعم العراق من خلال العلاقات الثنائية أو من خلال آلية التعاون الثلاثي بين العراق ومصر والمملكة الأردنية، لإقامة شراكة استراتيجية بين البلدان الثلاثة تعتمد على التكامل وتحقيق الأهداف التنموية المشتركة.
وأضاف أن العراق أكد على لسان الرئيس العراقي، ورئيس الوزراء أهمية الاستفادة من تجربة النجاح المصرية الملهمة على صعيد بناء مؤسسات الدولة وتحقيق التنمية المستدامة والمشروعات القومية ونقلها إلى العراق، خاصة في مجال البنية التحتية والطاقة الكهربائية، فضلًا عن تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري.
وأشاد بالدور المصري الداعم للعراق، خاصة فيما يتعلق بمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
وأوضح أن انعقاد مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بمشاركة قادة دول مصر وفرنسا والكويت وقطر والأردن والإمارات والسعودية وإيران وتركيا يؤكد أن العراق بدأ يتعافى ويبحث عن إقامة أفضل العلاقات مع دول العالم مبنية على أسس التعاون، التكامل، عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتغليب لغة الحوار والشراكات والاحترام المتبادل.
ونوه بأن الإرهاب يمثل خطرا مشتركا على الجميع، والعراق يرفض استخدام أراضيه ساحة للصراعات، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر، هو محطة جديدة على طريق تحقيق تطلعات شعوب المنطقة والمضي نحو مستقبل يليق بتاريخ العراق.
وأشار إلى أن المشاركين في المؤتمر عبروا عن وقوفهم الى جانب العراق حكومة وشعباً، وشددوا على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية والدولية بالشكل الذي ينعكس إيجاباً على استقرار المنطقة وأمنها.
وذكر أن العراق تلقى رسائل دعم من رؤساء دول عربية وأجنبية مبنية على التعاون والقواسم المشتركة، لضمان أمن واستقرار المنطقة وزيادة التنسيق في المجالات المختلفة بما يخدم مصالح الشعوب وتطلعاتها نحو الرفاهية والازدهار.
وأضاف أن المشاركين رحبوا بالجهود الدبلوماسية العراقية الحثيثة للوصول إلى أرضية مشتركة مع المحيطين الإقليمي والدولي في سبيل تعزيز الشراكات السياسية والاقتصادية والأمنية وتبني الحوار البنّاء وترسيخ التفاهمات على أساس المصالح المشتركة، وأكدوا دعمهم لجهود الحكومة العراقية في تعزيز مؤسسات الدولة وفقا للآليات الدستورية وإجراء الانتخابات النيابية الممثلة للشعب العراقي ودعم جهود العراق في طلب الرقابة الدولية لضمان نزاهة وشفافية عملية الاقتراع المرتقبة.
وبين أن المشاركين أقروا بأن المنطقة تواجه تحديات مشتركة تقتضي تعامل دول الإقليم معها على أساس التعاون المشترك والمصالح المتبادلة ووفقا لمبادىء حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام السيادة الوطنية، وأثنوا على جهود العراق وتضحياته الكبيرة في حربه على الإرهاب بمساعدة التحالف الدولي والأشقاء والأصدقاء لتحقيق الانتصار، ورحبوا بتطور قدرات العراق العسكرية والأمنية بالشكل الذي يسهم في تكريس وتعزيز الأمن في المنطقة، مجددين رفضهم لكل أنواع وأشكال الإرهاب والفكر المتطرف.
وأضاف أن المجتمعين ثمنوا جهود الحكومة العراقية في إطار تحقيق الإصلاح الاقتصادي بالشكل الذي يؤمن توجيه رسائل إيجابية تقضي بتشجيع الاستثمار في مختلف القطاعات، ويعود بالنفع على الجميع ويخلق بيئة اقتصادية مناسبة، ويعزز عملية التنمية المستدامة وخلق فرص العمل.
وأوضح أن المشاركين أكدوا على دعم جهود حكومة جمهورية العراق في إعادة الإعمار وتوفير الخدمات ودعم البنى التحتية وتعزيز دور القطاع الخاص، وكذلك جهودها في التعامل مع ملف النازحين وضمان العودة الطوعية الكريمة إلى مناطقهم بعد طيّ صفحة الإرهاب.