على جمعة: الصوفية يحبون آل البيت ويرفضون سب الصحابة
تحدث الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، عن قضية سب الصحابة، وقال إن أهل التصوف يحبون آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ويرفضون تماماً سب الصحابة رضوان الله عليه.
وهناك الكثير من طوائف الشيعة يسبون الصحابة رضوان الله عليهم، وهذه الأفعال لم يقم بها أبناء الشوارع لذلك، كان لزاماً عليناً أن نوضح الأمور بصورة كبيرة، حتى يعلم الناس الفرق بين الصوفية والشيعة، فأهل التصوف يعشقون آل البيت النبى والصحابة الكرام، لكن الشيعة يختلفون عن أهل التصوف فى قيامهم بسب سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه وهذا ما لا نرضى به أبداً، فأهل التصوف أكثر الناس محبة للنبى وصحابته.
وتعقد الندوات العلمية على مدار شهرين متواصلين، بمشاركة كافة شيوخ وعلماء البيت الصوفي، حيث سيتم الالتزام بالتدابير الصحية والإجراءات الاحترازية.
ويحاضر فى الندوات كل من الدكتور عبدالهادى القصبى شيخ مشايخ الصوفية، والدكتور أحمد عمر هاشم، رئيس اللجنة العلمية وعضو هيئة كبار العلماء، والدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وشيخ الطريقة الصديقية الشاذلية.
وشارك في الندوة العلمية الثانية 40 شيخًا، بعد مشاركة 40 شيخًا آخرين فى الندوة الأولى، حيث يأتى ذلك من أجل تخفيف الازدحام داخل مبنى المشيخة العامة للطرق الصوفية.
وكانت المشيخة العامة للطرق الصوفية أعلنت في وقت سابق تنظيم سلسلة ندوات علمية فى مقرها الجديد بالدراسة، حيث يشارك فى هذه الندوات عدد من شيوخ وعلماء الطرق والزوايا الصوفية بمصر، وتهدف هذه الندوات العلمية إلى التأكيد على الدور العلمي للطرق الصوفية فى مصر، وحث الطرق على مزاولة نشاطها الصوفي والعلمي والديني والثقافي، وذلك من أجل إخراج المريدين من حالة الضيق التى يمرون بها بسبب توقف الموالد والفعاليات بسبب جائحة فيروس كورونا.
جدير بالذكر أن الطرق الصوفية هي مدارس دينية في التزكية والتربية متفرعة من بعضها، ومرتبطة بواسطة السند المتصل، وهي ليست فرقاً إسلامية، وجميعها تتبنى عقيدة أهل السنة والجماعة من الأشاعرة والماتريدية، وبعض من أهل الحديث وتتبع أحد المذاهب الأربعة والاختلاف بينها إنما هو في طريقة التربية والسلوك إلى الله. والطريقة عند السالكين هي السيرة المختصة بهم إلى الله تعالى من قطع المنازل والترقي في المقامات.
وتختلف الطرق التي يتبعها مشايخ الطرق في تربية طلابها ومريديها باختلاف مشاربهم، واختلاف البيئة الاجتماعية التي يظهرون فيها، وكل هذه الأساليب لا تخرج عن كتاب الله وسنة رسوله، بل هي من باب الاجتهاد المفتوح للأمة. ولذلك قيل: لله طرائق بعدد أنفاس الخلائق.
ويسلك بعض المشايخ طريق الشدة في تربية المريدين فيأخذونهم بالرياضات العنيفة ومنها كثرة الصيام والسهر وكثرة الخلوة والاعتزال عن الناس وكثرة الذكر والفكر.