السفارة الروسية بكابول: نعد قائمة جديدة لإجلاء أشخاص من أفغانستان
أكد السفير الروسي لدى كابول دميتري جيرنوف أن أكثر من 170 شخصا توجهوا إلى السفارة الروسية بطلبات لإجلائهم من أفغانستان.
وقال جيرنوف - في تصريحات أوردتها قناة قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الجمعة - "قمنا بإجلاء أشخاص قبل يومين. جمعناهم بالقرب من السفارة، وأقمنا نقاط تجميع، وأسسنا نقاط الجمارك ومراقبة الجوازات المهنية. لقد فعلنا كل شيء بأنفسنا. في الحافلات الكبيرة، تم إيصال 360 شخصا إلى مدرج الطائرة. الآن نقوم بإعداد قائمة جديدة، وقد سجل بالفعل أكثر من 170 شخصا فيها".
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية - الأربعاء الماضي - أنه "بتوجيه من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تم إجلاء أكثر من 500 مواطن روسي وآخرين من دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي وأوكرانيا من أفغانستان، حيث وصلت 4 طائرات مع الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى تشكالوفسكي أمس".
وتسيطر حركة طالبان، على جميع المعابر الحدودية البرية من أفغانستان، ويتم إجلاء الموظفين الأجانب والأفغان العاملين في مهام خارجية من خلال المطار الوحيد في كابل، والذي يخضع لسيطرة الجيش الأمريكي ودول الناتو الأخرى.
وقالت الحركة، إنها "لا تعتزم منح الأمريكيين مهلة لإجلاء المواطنين بعد الموعد المحدد وهو الـ31 من أغسطس الجاري".
يشار إلى أنه في غضون عشرة أيّام، تمكّنت طالبان من السيطرة على كامل المناطق الأفغانيّة تقريباً، وسيطرت على القصر الرئاسي في كابل، فيما تستمر الدول الغربية بإجلاء مواطنيها.
وكان قد فر الرئيس أشرف غني من البلاد الأحد الماضي مع دخول المسلحين المدينة، قائلاً إنه آثر تجنب سفك الدماء، في حين تكدس مئات الأفغان بمطار كابل، أملاً في مغادرة البلاد هربا من قبضة الحركة المتشددة.
وكانت الحركة شنت هجوماً واسع النطاق في مايو، مع بدء الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية وخصوصاً الأميركية من البلاد، بعد عقدين على إزاحتها من الحكم من قبل ائتلاف بقيادة الولايات المتحدة إثر هجمات الحادي عشر من سبتمبر ٢٠٠١
وفي ظل تطورات الأحداث وسخونتها في أفغانستان، خاصة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية، إلا أن مواقع التواصل ضجت بفيديو لعناصر الحركة يلهون ويمارسون التمارين الرياضية داخل إحدى صالات الألعاب الرياضية في القصر الرئاسي بكابل.
وأفادت وسائل إعلام بأن عناصر الحركة أدوا تلك التمارين بعد دخولهم القصر الرئاسي، أمس الأحد، وفرار الرئيس الأفغاني، أشرف غني، إلى خارج البلاد.