إسبانيا تُعلن انتهاء عملياتها للإجلاء من كابول
أعلنت إسبانيا، اليوم الجمعة، انتهاء عملياتها للإجلاء من كابول، مع وصول آخر رحلتين إلى دبي بعد أكثر من أسبوع على إقامة هذا الجسر الجوّي الذي جاء بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان.
وأعلنت رئاسة الوزراء في بيان أن "طائرة عسكرية من طراز إيه-400 وصلت إلى دبي من كابول عند الساعة 07,20، ويُفترض أن تهبط طائرة أخرى عند الساعة 08,20".
وأضاف "بهاتين الرحلتين، انتهت عملية الإجلاء الإسبانية لمتعاونين أفغان وعائلاتهم".
وفي سياق متصل، أعلنت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا روبليس الثلاثاء، أن “إسبانيا لن تكون قادرة على إنقاذ كل الأفغان الذين خدموا مع مهمات الجيش الإسباني في أفغانستان، بسبب الوضع المأساوي الذي تشهده البلاد”.
وقالت روبلس في تصريحات أوردتها صحيفة ذا لوكال الأوروبية إن “نقاط التفتيش وأعمال العنف التي تنتهجها حركة طالبان تجعل من الصعب على الناس الوصول إلى مطار كابول للإجلاء على إحدى الرحلات اليومية التي تقوم بها طائرة عسكرية إسبانية”.
وأضافت:"سنقوم بإجلاء أكبر عدد ممكن من الأشخاص، ولكن سيتخلف أشخاص هناك بسبب تردي الأوضاع".
وتابعت:"إنه وضع محبط للغاية للجميع، لأنه حتى الذين يصلون إلى كابول يواجهون صعوبة في الوصول إلى المطار وطالبان أصبحت أكثر عدوانية وهناك إطلاق نار وأعمال عنف".
وأجلت مدريد حتى الآن ما يزيد قليلاً عن 700 شخص من أفغانستان، لكن روبليس أوضحت أنه لا يزال هناك الكثير من الناس الذين يخشون انتقام طالبان وهناك حاجة إلى إجلائهم.
ورفضت الحكومة الإسبانية باستمرار إعطاء رقم للعدد الإجمالي للأشخاص الذين تخطط لإخراجهم من أفغانستان.
وصل أكثر من مئة أفغاني إلى مدريد على متن رحلة إجلاء هي الثانية التي تنظمها إسبانيا منذ استيلاء طالبان على كابول، على ما أعلنت الحكومة الأسبانية
وحسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية ، قالت الحكومة: "وصلت إلى قاعدة توريخون الجوية ثاني طائرة للقوات المسلحة تقوم بعمليات الإعادة من أفغانستان".
وغادر الأفغان الـ110 كابول مرورًا بدبي ثم نزلوا في قاعدة توريخون دي أردوز العسكرية في شمال شرق مدريد، حيث يوجد مركز استقبال للأفغان الذين عملوا لصالح الاتحاد الأوروبي.
وقالت وزيرة الدفاع الإسبانية مارجريتا روبلس، إن إحدى العائلات التي وصلت إلى إسبانيا في اليومين الماضيين فقدت أثر ابنتها عند مدخل مطار كابول، في مؤشر إلى الفوضى التي تسود هناك.