روسيا تحتفى بذكرى إقامة العلاقات مع مصر: «من الشركاء الرائدين بالمنطقة»
احتفت وزارة الشؤون الخارجية الروسية، بذكرى إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر والاتحاد السوفيتي في يوم 26 أغسطس عام 1943، مؤكدة أن مصر من بين شركاء روسيا الرائدين في المنطقة، كما أشادت بالمستوى العالي من التعاون متعدد الأوجه بين الجانبين، معربة عن أملها في المزيد من توطيده.
وذكرت «الخارجية الروسية»، في بيانٍ عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «تعتبر فترة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي من بين أكثر الصفحات الملونة في التاريخ المشترك للبلدين.. ففي ذلك الوقت، تم بناء 97 منشأة صناعية كبيرة بالتعاون مع اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية، مثل السد العالي بأسوان ومصنع حلوان للمعادن وغيرها، كما دعم الاتحاد السوفيتي مصر على المسرح الدولي وأرسل خبراء لتطوير قطاعات مهمة».
وأضاف البيان: «في التسعينيات، تم التوقيع على اتفاقيات طويلة الأمد كانت بمثابة أساس لتنمية العلاقات الثنائية، وتوجد اليوم اتفاقيات حكومية دولية روسية - مصرية في مجالات التجارة، والتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، والطيران، والتعاون الثقافي والعلمي، والهندسة، والتعاون في مكافحة الجريمة، والتشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات وغيرها».
وتابعت «الخارجية الروسية»: «في 4 سبتمبر 2004، أثناء زيارة سيرجي لافروف لمصر، تم التوقيع على بروتوكول التعاون الاستراتيجي والحوار بين وزارة الخارجية الروسية ووزارة الخارجية المصرية، كما يعقد وزراء الخارجية اجتماعات منتظمة سواء في شكل ثنائي أو كجزء من المنتديات الدولية والإقليمية وكذلك على هامش دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك».
واستطرد البيان: «تحافظ بلادنا اليوم على حوار سياسي مكثف، كما أقيمت اتصالات وثيقة بين مختلف الوكالات، ففي أكتوبر 2019، ترأس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أول قمة روسية أفريقية، حيث تتعاون بلداننا بشكل وثيق داخل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى».
وأكدت «الخارجية الروسية» أن مصر شريك تجاري واقتصادي رئيسي لروسيا في العالم العربي وفي القارة الأفريقية.
وأوضحت، أنه قبل اندلاع الوباء (كورونا) مباشرة، بلغت التجارة الثنائية بين البلدين 6.2 مليار دولار أو ما يقرب من ثلث التجارة الروسية الأفريقية، مشيرة إلى أن تنفيذ مشروعات مشتركة واسعة النطاق في مصر بنجاح، مثل بناء محطة الضبعة للطاقة النووية.
وأردف البيان: «بلداننا شركاء موثوق بهم في مكافحة جائحة COVID-19، وعلى وجه الخصوص، في صيف عام 2020، زودت روسيا مصر بدفعات تجريبية من أنظمة الاختبار القادرة على اكتشاف فيروس كورونا، وفي فبراير 2021، أكملت هيئة الدواء المصرية التسجيل السريع للقاح الفيروسي Sputnik V الروسي».
ونوهت «الخارجية الروسية» إلى أنه في يناير 2021، دخلت الاتفاقية الثنائية بشأن الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي الموقعة في 17 أكتوبر 2018 حيز التنفيذ، لافتة إلى أن الوثيقة تتوخى زيادة تعزيز التعاون الروسي المصري في السياسة والتجارة والاقتصاد والثقافة من بين المجالات الأخرى وتضع آليات لتعزيز التنسيق بين موسكو والقاهرة على مختلف المستويات.
وذكرت الوزارة أنه في أغسطس 2021، تم استئناف الرحلات الجوية المنتظمة التي تم تعليقها في عام 2015، مؤكدة أن موسكو مقتنعة بأن السلطات المصرية أدخلت تحسينات كبيرة على الإجراءات الأمنية في المنتجعات والمطارات المصرية، نعربة عن أملها في إقامة آمنة ومريحة للروس.
وفي ختام بيانها، قالت وزارة الخارجية الروسية: «تقدر روسيا المستوى الحالي للتعاون الروسي المصري الشامل وتهتم بزيادة تعزيزه».