«الصحة العالمية»: استقرار الموجة الثالثة من إصابات «كورونا» بإفريقيا
قالت منظمة الصحة العالمية إنه يبدو أن الموجة الثالثة من إصابات "كوفيد- 19" في إفريقيا استقرت، رغم أن الإصابات ما زالت مرتفعة بتسجيل نحو 248 ألفًا في الأسبوع الماضي.
وقالت ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بإفريقيا، للصحفيين خلال موجزها الأسبوعي اليوم الخميس: "هناك الآن نحو 7.6 مليون إصابة بكوفيد-19، و191 ألف حالة وفاة في إفريقيا"، حسب ما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء.
وأضافت أن نحو 24 دولة تمر بزيادة في الإصابات وتشهد نحو ثماني منها زيادة في الوفيات بينها بوتسوانا وإثيوبيا.
وفي نفس الوقت، جرى إعطاء ما يقدر بـ13 مليون جرعة لقاح في إفريقيا على مدار الأسبوع الماضي، أي أعلى ثلاث مرات عن فترة السبعة أيام السابقة عليها.
وتخلف طرح اللقاحات في القارة عن بقية العالم، ويرجع ذلك في جزء منه إلى مشاكل في الإمداد وعمليات الشراء.
وقد حذر خبراء، سبق أن أصدروا تقريرا في مارس لحساب منظمة الصحة العالمية حول منشأ وباء كوفيد-19، بأن البحث في هذه المسألة "متوقف" حاليا، ومن الضروري تحريكه لأن احتمال التوصل إلى نتيجة يتراجع مع مرور الوقت.
وكتب الخبراء في مقال نشرته مجلة "نيتشر"، الخميس، أن "البحث عن منشأ فيروس سارس- كوف- 2 بلغ منعطفا حرجا"، و"المهلة المتاحة لإتمام هذا التحقيق الجوهري تنقضي سريعا".
وأوضحوا أن "الأجسام المضادة تتراجع مع الوقت، وبالتالي، فإن عمليات جمع عينات (حيوانية)، واختبار أشخاص قد يكونون تعرضوا قبل ديسمبر، ستتراجع نتائجها تدريجيا".
ولفت العلماء الـ11، وبينهم الهولندية ماريون كوبمانس والبريطاني بيتر داتشاك والفيتنامي هونغ نغوين فيات والقطري فرج المبشر، إلى أن "تقريرنا كان الهدف منه أن يكون المرحلة الأولى من آلية هي اليوم متوقفة".
وكان العلماء ضمن فريق من 17 خبيرا دوليا مكلفين من منظمة الصحة العالمية، و17 خبيرا صينيا، أصدر تقريره في 29 مارس بعد تحقيق أجراه في يناير في ووهان، منشأ الوباء في الصين.
ولم يعط التقرير في ذلك الحين أي رد حاسم، بل أورد أربعة سيناريوهات صنفها على أنها مستبعدة بشكل شبه تام إلى محتملة جدا.