«اتحبسنا فى لبنان وقت الحرب».. ماذا فعلت مريم فخر الدين لفؤاد المهندس وشويكار؟
تعرض الكثير من الفنانين لمواقف صعبة خلال مشوارهم الفني، خاصة في فترة العدوان الإسرائيلي على مصر في 5 يونيو 1967، فقد تعرض كل من فؤاد المهندس وشويكار ومعهم حسن مصطفى لأزمة كبيرة بعدما تركهم المنتج في لبنان عقب أنباء إعلان الحرب، وانقذتهم من تلك الأزمة الفنانة مريم فخر الدين، وهو ما روته النجمتان الراحلتين شويكار ومريم فخر الدين خلال استضافة الاخيرة في برنامج ساعة صفا بصحبة الفنانة صفاء أبو السعود.
قالت شويكار خلال مداخلتها في البرنامج :"كنا في لبنان أنا وزوجي في ذلك الوقت فؤاد المهندس، ولم تكن تجمعني بالفنانة مريم فخرالدين علاقة صداقة قبل ذلك اليوم، وكانت حرب 1967، قد بدأت وبدأ العدوان الإسرائيلي على عدد من الدول العربية من بينها مصر، وكنا في ذلك الوقت أنا وفؤاد المهندس وحسن مصطفى في لبنان، وفجأة اختفى المنتج وصاحب الشقة التي نقيم فيها بلبنان ولم نجد أحدا، ومخزون الطعام الموجود في الشقة نفد وأصبحنا نحن الثلاثة بلا طعام ولا شراب ولا حتى نملك في تلك اللحظة وسيلة تعيدنا لمصر بعد توقف حركة الطيران، وفي هذه الأجواء الصعبة وجدنا جرس باب الشقة، وحينما توجهت وفتحت الباب وجدتها أمامي وتسأل عن أحوالنا ولم أكن قادرة على الاستيعاب فهذا كان لقاؤنا الأول، ولم تأت بأيديها فارغة وإنما جاءت معها عدد من الشنط محملة بخيرات كثيرة فاكلنا وشربنا وقالت لنا إنها تعلم الظروف، وتعلم أن المنتج والمخرج هربوا وقالت لنا إنها ستظل معنا ولن تتركنا حتى عودتنا لمصر، وهو موقف لا نستطيع نسيانه".
وروت مريم فخر الدين تفاصيل ما حدث في تلك الفترة وقالت:"كنت قد سافرت إلى لبنان لإتمام زواجي من الفنان اللبناني فهد بلان، ولم أكن قد أنهيت شهور العدة من الدكتور محمد الطويل، وجاء إلى لبنان ليأخذ ابني بعد علمه بقرار زواجي من فهد بلان، وكنت وحيدة في ذلك الوقت، وكان المنتج الذي أعمل معه أيضًا قد هرب وكنت وحيدة، ولكني عرفت أن شويكار وفؤاد المهندس وحسن مصطفى موجودون، نعم لم اكن املك أموالا، لكن فهد بلان في بلده يستطيع مساعدتنا، وفي ذات الوقت لا يستطيع أحد أن يتحدث عني بشكل سيئ فأنا أقيم مع اسرة مصرية وهم شويكار والمهندس ومعنا صديق فوجودنا في مكان واحد جميعًا في تلك الظروف أمر طبيعي، وكان فهد بلان لم يكن يعرف أننا جميعًا لا نملك أي نقود، وحينما أخبرته أن يشترى بعض الأشياء زيارة منزلية للأصدقاء المصريين أحضر من محل تحت المنزل ويسكي وكوكاكولا، فكان فؤاد المهندس يضع الويسكي في الصباح في حقيبة سمراء ويستبدلها بطعام حتى نستطيع أن نأكل جميعًا وظل الوضع لفترة حتى عادت حركة الطيران".