اليونان: أزمة حرائق الغابات تتطلب إحداث تغييرات جذرية لمواجهتها
أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الأربعاء، أن حرائق الغابات التي اجتاحت ضواحي أثينا وأجزاء أخرى من اليونان هذا الشهر أظهرت الحاجة إلى حدوث تغييرات "جذرية" في البلاد من أجل مواجهة أزمة الاحتباس الحراري.
وأشار ميتسوتاكيس، في خطابه أمام البرلمان خلال مناقشة بشأن حرائق الغابات التي شهدتها البلاد مؤخرًا، إلى أن: "التعامل مع الأزمة يجبرنا على تغيير كل شيء، كالطرق التي ننتج بها المنتجات الزراعية، والطرق التي نولد بها الطاقة ونبني بها منازلنا"، مؤكدًا أن الأولوية القصوى لدى حكومته هى إنقاذ الأرواح من أي ضرر.. وذلك بحسب ما أوردته صحيفة (كاثميريني) اليونانية، عبر موقعها الإلكتروني، في نسختها باللغة الإنجليزية.
يُشار إلى أن اليونان سجلت هذا الشهر أعلى درجات حرارة منذ عام 1987، إذ اندلع حريق كبير في ثاني أكبر جزيرة في اليونان في الـ 3 من أغسطس، وامتدت الحرائق إلى مساحات كبيرة من الغابات وأجبرت مئات الأشخاص على إخلاء العديد من البلدات.
الجدير بالذكر، كافح المئات من عناصر الإطفاء، للسيطرة على حرائق غير مسبوقة اشتعلت فى جزيرة إيفيا اليونانية، وتسببت النيران فى خسائر فادحة، وأتت على مساحات شاسعة من غابات الصنوبر، ودمّرت العديد من المنازل، وأجبرت آلاف السياح والسكان على الفرار، كما استعرت النيران فى منطقة بيلوبونيز، جنوب غرب البلاد.
وتواجه اليونان حرائق مدمّرة، وتشهد المنطقة أسوأ موجة حر منذ عقود، وأشار مسؤولون وخبراء إلى وجود رابط بين أحداث طقس غير مألوفة كهذه والتغير المناخى، وأدت الحرائق حتى الآن إلى مقتل شخصين فى اليونان، وأصيب المئات، ولا تزال اليونان تعانى النيران المشتعلة فى ظل درجات حرارة مرتفعة للغاية، وتحوّلت غابات الصنوبر الكثيفة فى جزيرة إيفيا السياحية إلى كابوس لعناصر الإطفاء، وحوّلت الحرائق فى ثانى أكبر جزيرة يونانية تقع شرق العاصمة آلاف الهكتارات إلى رماد ودمّرت المنازل، وتم إجلاء الآلاف فيما هرب مئات السكان والسياح على متن عبّارات.