مع بدء طرح سينوفاك فاكسيرا
تزامنًا مع طرح سينوفاك فاكسيرا .. كيف نجحت مصر في تصنيع لقاحات عالمية بجودة مماثلة؟
طرحت مصر اليوم الثلاثاء، أول إنتاجها من لقاح سينوفاك- فاكسيرا، المقاوم لفيروس كورونا، بعد حصولها على المادة الخام من الشركة الصينية المصنعة له، وأنتجت شركة فاكسيرا 15 مليون جرعة، ليبدأ تلقيح المواطنين بها في مراكز تلقي اللقاح الموزعة على مستوى الجمهورية.
وتسعى مصر من تصنيع لقاح كورونا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي منه، من خلال خطة تستهدف تصنيع 40 مليون جرعة بنهاية العام الجاري، وبدأ تصديره لأفريقيا أو بقية دول العالم.
ونجاح مصر في تصنيع لقاح كورونا وتداوله محليًا ليس الأول فإن لمصر قصة نجاح في تصنيع لقاحات عالمية بجودة مماثلة، حتى أننا نصنع نحو 85%، من الأدوية واللقاحات المتداولة في السوق المحلي.
«الدستور» في السطور التالية تلقي الضوء على قصة نجاح مصر في تصنيع لقاحات عالمية بجودة مماثلة، بالتزامن مع بدء طرح سينوفاك فاكسيرا.
لقاح وأدوية كورونا
في الوقت الذي سعت فيه الكثير من دول العالم لإنتاج لقاح مقاوم لفيروس كورونا، اعتمدت المستشفيات في العالم على أدوية لعلاج أعراض الفيروس ضمن بروتوكول علاجي وضعه الأطباء وساهم في شفاء ملايين الحالات، وصنعت شركات الأدوية المصرية الكثير من أدوية علاج أعراض كورونا، فأنتجت المصرية الدولية للصناعات الدوائية-ايبيكو، دوائي (ريمايست) المعروف باسم ريمديسيفير و(ابيفلوفر-فافيبيرافير200) المعروف باسم أفيجان، والمستخدمة ضمن أدوية بروتوكولات العلاج من أعراض كورونا، كما صنعت شركة رادميرا المصرية وشركة إيفا، أقراص أفيبيرافير التي تم تخصيصها للحالات المتوسطة والحرجة من مرضى كورونا.
علاج شلل الأطفال
استطاعت مصر في السنوات الماضية القضاء تمامًا على شلل الأطفال حتى أعلنت مصر خالية تمامًا من المرض بفضل الأدوية والأمصال التي يتناولها الأطفال كتطعيمات، وقال محمد محمود، أستاذ علم المناعة بكلية العلوم جامعة المنوفية، إن مصر لها قصص نجاح كثيرة في التصدي للأوبئة والأمراض، فاستطاعت خلال سنوات القضاء على السعال الديكي والحصبة والحصبة الألمانية، وقللت معدل انتشار فيروس الكبد الوبائي «بي»، كما قضت تمامًا على شلل الأطفال.
وأشار إلى أن شركة فاكسيرا تستعد لإنتاج جميع الأمصال المضادة لشلل الأطفال، ما يؤمن ويضمن استمرار نجاح إعلان مصر خالية من المرض، الذى حققته مصر على مدار سنوات من العمل الشاق بعد أن نجحت فى تنفيذ أكبر حملة تطعيمات للأطفال، ظهر نجاحها بإعلان مصر خالية من شلل الأطفال عام ٢٠٠٦، بعد أن سجلت آخر حالة مصابة به فى عام ٢٠٠٤، وغيرت فى عام ٢٠١٨ طريقة التطعيم التى كانت تعتمد على ٧ جرعات تنقيط في الفم لتضيف لها تطعيمًا عن طريق الحقن العضلى للطفل فى شهره الرابع طبقًا للاستراتيجية الدولية لضمان عدم ظهور حالات جديدة بسبب أى فيروسات قادمة من الخارج.
أدوية علاج فيروس سي
نجحت مصر في تصنيع أدوية علاج فيروس سي، وبدأت في تنفيذ حملات قومية لعلاج المصابين به، وبعد تحقيقها الاكتفاء الذاتي بدأت في التصدير للخارج، وقال محمد عز العرب، أستاذ الكبد فى المعهد القومى للكبد، إن مصر حققت موازنة صعبة بتوفير الأدوية بجودة تماثل العالمية وبسعر زهيد، مشيرًا إلى أن من أكثر تجارب مصر فى تصنيع الأدوية نجاحًا كان توفير علاج فيروس سى، الذى قضى على الفيروس داخليًا وتم تصديره لأوروبا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا.
وأكد أن تجربة مصر فى تصنيع أدوية فيروس سي كانت ناجحة بكل المقاييس، حيث تمكنت الدولة من القضاء على المرض وعلاج كل المصابين منه بتكلفة قليلة جدًا، وأعادت الثقة فى الدواء المصرى لقدرته على تحقيق نسبة شفاء من الفيروس بلغت 96٪ بكفاءة ومأمونية تماثل المستورد منه ولكن بسعر أقل، وفتحت لنفسها سوقًا كبيرة لتصدير الدواء المصرى لعدة دول فى أوروبا وأمريكا اللاتينية وإفريقيا.