صحيفة تونسية: كلمة الرئيس قيس سعيد اليوم تكشف وقائع خطيرة

أعلنت وسائل إعلام تونسية، اليوم الثلاثاء، عن اعتزام الرئيس التونسي قيس سعيد إلقاء كلمة مطولة إلى الشعب التونسي مساء اليوم الثلاثاء.

وذكرت صحيفة "الشروق" التونسية، أنه من المنتظر أن تتضمن الكلمة جردا لدواعي الإجراءات الاستثنائية، ومآل هذه الإجراءات ومراميها، وسوف يتطرق على ما يبدو إلى محطات خطيرة كانت ستنال من تونس وأمنها.

وكشفت الصحيفة التونسية عن تفاصيل الكلمة، مشيرة إلى أنها تتضمن كشفا لحقائق ووقائع خطيرة، وتهم في جانب منها إحباط عملية خطيرة ومركبة كانت ستستهدف تونس وأمنها الأيام القليلة الماضية، وقد يكون رئيس تونس في هذه المرة أشد وضوحا من المرات السابقة، في كشف بعض الحقائق والوقائع .

ومن المنتظر أيضا أن يعلن رئيس الجمهورية عن الفريق الحكومي الذي سيكون مكلفا بتسيير الحكومة لى جانب رئيس الدولة.

كان قد قرر الرئيس التونسي قيس سعيد، في مرسوم رئاسي جديد، مساء الإثنين، تمديد العمل حتى إشعار آخر بقرار تعليق أعمال البرلمان الذي كان قد أصدره في 25 يوليو وجمّد بموجبه لمدّة 30 يوماً عمل السلطة التشريعية.

وأكد بيان للرئاسة التونسية نشرته على حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن سعيد أصدر أمرا رئاسيا يقضي بالتمديد في التدابير الاستثنائية المتخذة بمقتضى الأمر الرئاسي عدد 80 لسنة 2021 المتعلق بتعليق اختصاصات مجلس نواب الشعب وبرفع الحصانة البرلمانية عن كل أعضائه، حتى إشعار آخر.

وقد استند سعيد في 25 يوليو الماضي إلى الفصل 80 من دستور 2014 الذي يخوّله اتّخاذ تدابير استثنائية في مواجهة خطر داهم وأصدر أوامر رئاسية قضت خصوصاً بتجميد أعمال البرلمان لثلاثين يوماً وإقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي وتولّي السلطة التنفيذية بنفسه.

ولاقت التدابير الاستثنائية التي فرضها الرئيس التونسي قبل شهر تأييد الكثيرين على المستوى الشعبي وايضا أيدتها أحزاب تونسية كثيرة فضلا عن أهم منظمة نقابية في البلاد حيث أعلن اتحاد الشغل التونسي تأييده للقرارات في مناسبات عدة.

ولكن في نفس الوقت وضعت قرارات سعيد الأحزاب السياسية التي تطالها اتهامات فساد ولا سيما حركة النهضة التي تعاني أساسا من وضع صعب، في موقف حرج.