دراسة: تغير المناخ يزيد احتمالية الهطول الغزير للأمطار والفيضانات
ذكرت دراسة نشرت اليوم الثلاثاء أن تغير المناخ يزيد من احتمال هطول أمطار غزيرة وبالتالي حدوث فيضانات مثل تلك التي ضربت غربي ألمانيا الشهر الماضي.
وحسبما أفادت وكالة أنباء “فرانس برس” الفرنسية، بالنظر إلى الظروف المناخية الحالية، يمكن توقع أن تتعرض منطقة في أوروبا الغربية لمثل هذا الحدث المدمر مرة واحدة كل 400 عام، حسبما اكتشف فريق دولي يضم علماء.
ومع استمرار ارتفاع متوسط درجات الحرارة، تصبح الأمطار الشديدة أكثر تواترا. وإذا ارتفعت درجات الحرارة بمقدار 8ر0 درجة مئوية أخرى، فإن التواتر سيرتفع إلى كل 300 سنة، كما ستزداد شدة الأمطار الغزيرة.
ونظر العلماء في منطقة تشمل فرنسا وغربي ألمانيا والجزء الشرقي من بلجيكا، وهولندا ولكسمبورج وشمال سويسرا وسألوا عن مدى احتمال تعرض المنطقة بأكملها لأمطار غزيرة شديدة وإلى أي مدى تأثر ذلك بارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم.
وزاد احتمال وقوع مثل هذه الكوارث بعامل يتراوح بين 2ر1 و 9 مقارنة بنهاية القرن التاسع عشر، ويزيد الحد الأقصى لكمية الأمطار بنسبة تتراوح بين 3 و 19%.
وفي سياق متصل، حذرت الأمم المتحدة من أن مليار طفل معرضون لخطر شديد للغاية من جراء تغير المناخ، حيث من المرجح أن يتأثر الأطفال في أفريقيا بالكوارث الطبيعية بما في ذلك الأعاصير وموجات الحر الشديدة.
وذكر تقرير الأمم المتحدة، أن الشباب الذين يعيشون في إفريقيا الوسطى و التي تضم تشاد ونيجيريا وغينيا وغينيا بيساو هم الأكثر عرضة للتأثر بتغيرات المناخ، بالإضافة إلى قلة الرعاية الصحية والتعليم غير الملائمين.
ووفقًا للتقرير المنشور بموقع "ديلي ميل" البريطاني، فلأطفال أكثر عرضة لخطر الصدمات البيئية بما في ذلك الأعاصير وموجات الحر، فضلاً عن كونها معرضة بشكل خاص للأحداث بناءً على وصولهم إلى الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي.
ويعد مؤشر مخاطر المناخ لدى الأطفال من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" أول تحليل شامل لمخاطر المناخ من منظور الطفل، حيث وجد أن ما يقرب من نصف 2.2 مليار طفل في العالم يعيشون في دولة مصنفة على أنها "شديدة الخطورة" على تغير المناخ.