«محادثة مع بورمان» لـ ديكارت و«الرغبة تخرس الأحلام» جديد الرافدين للنشر
تصدر قريبًا عن دار الرافدين للنشر والتوزيع، النسخة العربية لرواية الكاتب البيروفي، والتر لينجان، والمعنونة بــ"الرغبة تخرس الأحلام"، ترجمة حيدر عواد، مراجعة وتقديم عبد الهادي سعدون، والذي يهب في مقدمته لترجمة الرواية إلى أنها: سيرة أحلام محطمة ووعي جمعي لبلاد بأسرها مرع أمام شهوة عارمة للتسلط والإذلال. شعب يأكله هي أداة بناء المعمار الروائي التوثيقي الذي أنجزة الكاتبي البيرواني "والتر لينجان" بملكته الحكائية المتأثرة بطفولة مشبعة بقصص الجدات والغابات الإستوائية التي نشأ فيها. إنها البيرو في حقبة حكم الديكتاتور ألبرتو فوجيموري.
تتوالي أحداث العمل الروائي في وصف متنقل ما بين سيرة البيرو تحت حكم ألبرتو فوجيموري، وحياة حافلة بالرفض والسجن لبطله الذي تتعدد صور رفضه من مقال حر إلي مناجاة لصورة الحبيبة / الحلم التي لا تبارحه، فضلا عن وصفه الأشكال المتعددة للثورة الشعبية في وجه الديكتاتورية الحاكمة وتوابعها.
وقد استند "لينجان" في ذلك كله إلي سير شخصيات بمونولوجات حوارية مفترضة بين الضحية والجلاد وإلي توصيف مرير لحال شعب البيرو في تلك البرهة الزمنية من عمر القتل المترحل بأنواعه العديدة بين البلاد وأزمنة مختلفة.
ـ"محادثة مع بورمان" بالعربية لــ ديكارت
في سياق متصل وعن نفس الدار، تطرح الترجمة العربية لكتاب "محادثة مع بورمان"، للمفكر الفرنسي وأبو الفلسفة الحديثة، رينييه ديكارت، ومن ترجمة وتقديم وتعليق دكتور باسل بديع الزين.
ومما جاء على الغلاف الخلفي للكتاب: صحيح أن بورمان ( ۱٦۲۸ - ۱٦۷۹ ) كان ابن كاهن هولندي تربطه علاقة وثيقة بديكارت، إلا أن علاقة الصداقة هذه لم تكن هي السبب الوحيد وراء موافقة دیکارت على إجراء هذه المحادثة . فمن المعروف عن فيلسوفنا تواضعه الكبير ، وسعيه الدائم إلى مساعدة الطلاب الشباب ، وتلقينهم علومه الرياضية ، والوقوف أسئلتهم ، والاستماع إلى هواجسهم ، وتفسير ما التبس عليهم . لكن الأمر يتعلق هنا ، والحق يقال ، بشاب لم يدخر جهدًا في قراءة نصوص دیکارت ، والانكباب عليها انكبابًا صادقاً والغوص في تفاصيل أحكامها غوصًا عميقًا . كل هذا اعتراضات تنم عن رغبة رصينة في المعرفة ، وتُنذر بميلاد فیلسوف كبير . من جهته ، أبدی دیکارت لطفًا وكياسة وتواضعًا في الإجابة عن الأسئلة الموجّهة إليه ، فلم يتذمر أو يعترض ، بل استغرق استغراقًا تامَّا في تفصيل الاعتراضات ، وتوضيح نقاط الالتباس التي قد تطوف في ذهن قارئه ، فكانت المحادثة هذه فرصة له کي يستشرف الأسئلة المستقبلية التي سيطرحها دارسو فلسفته ، لذا لم يألُ جهدًا في توضيحها .