نجلاء فتحى عن هند رستم: «تعلمت منها مكنش بخيلة مع الجمهور والمعجبين»
تُعد الفنانة نجلاء فتحي واحدة من أهم نجمات جيلها، وقدمت خلال مشوارها الفني العديد من الأدوار الهامة، وكشفت الفنانة الكبيرة في حوار لها في تسعينات القرن الماضي مع جريدة العربي عن تأثير الفنانة هند رستم في حياتها وكيف أنها تعلمت منها الكثير.
وكشفت خلال الحوار عن بعض التفاصيل المتعلقة ببداية مشوارها الفني: "عندما وصلت لسن العاشرة كانت لدي هواية غريبة، وهي تجميع ما يمكن أن يطلق عليه أرشيف أو موسوعة فنية، فقد كنت أقص كل ما ينشر عن نجوم الفن في مصر، وما يكتب عنهم من مقالات، والكراسة الواحدة تحولت كراسات بها تضم بين صفحاتها معلومات وصور وأراء، وتحولت بدوري لتلك الموسوعة فقد كنت أحفظ ما فيها عن ظهر قلب، وأصبح الأمر يضم النجوم والنجمات العرب وليس المصريين فقط، وتحولت بعد ذلك إلى هواية أخرى وهي مراسلة نجمات السينما الكبار من خلال كتابة كلمات رقيقة لكل نجمة وأطلب في نهاية الكلمات صورة موقعة من النجمة".
وحول الرابط بين تلك الهواية وما تعلمته من هند رستم قالت نجلاء فتحي: "كثيرًا من النجمات قابلن رسائلي بالإعجاب ومعظمهم وعد بإرسال الصورة، لكنهم نسيوا الأمر في ظل تزاحم الرسائل التي تصلهم من كل أقطار الوطن العربي فقد كانت السينما في ذلك الوقت فاكهة الفنون، قبل أن يزاحمها التلفزيون المكانة، لكن الوحيدة التي اهتمت بأرسال صورتها بالفعل هي النجمة الكبيرة هند رستم، وكانت صورة رائعة أخذت اتأملها وكانت سبب في تحويل أحلامي للفن".
واستكملت نجلاء فتحي: "نعم كنت ولا زلت أعشق الفنانة الكبيرة هند رستم لكن ما اكتشفته وكان يدور بداخلي، أنني أطمع في أن أهدي صورتي مثلها للمعجبين بفاطمة الزهراء فتحي، فلم يكن اسم نجلاء فتحي قد ولد بعد، وتعلمت مما فعلته هند رستم معى ألا أكون بخيلة مع الجمهور والمعجبين، وأي معجب يطلب صورة أضعها في ظرف وأكتب عليها عنوان المرسل إليه قبل أن أخلد إلى النوم في نفس يوم إرسال المعجب للخطاب ، وأصبح من دواعي سروري أن صوري في منازل ألاف المعجبين تحمل توقيعي بل وشكري لهم على محبتهم وتقديرهم لي".