أثينا: لن نكون أسرى لمعارضى لقاح كورونا
أوضحت الحكومة اليونانية مجددا أنه لن يتم النظر بعين الاعتبار إلى الأفراد غير الملقحين في إطار خطة إدارة أزمة فيروس كورونا في الخريف.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية جيانيس أويكونومو في أثينا، اليوم الإثنين، إن بعض المواطنين للأسف يرفضون التطعيم ضد كوفيد- 19.
وأضاف أن الأسباب وراء ذلك معروفة، ولكنها ليست مقبولة من جانب المجتمع العلمي أو أغلبية المواطنين أو الحكومة نفسها.
وقال أويكونومو: "لا يمكن للمجتمع أن ينتظر ولا يمكن أن يكون أسير تلك الآراء".
تعلن الحكومة اليونانية، غدا الثلاثاء، عن إجراءات جديدة ضد كوفيد-19 لموسم الخريف.
وتواجه أثينا موقفا صعبا في ضوء ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس، إلا أن الحكومة شددت مرارا أنها لا تريد أن تفرض إغلاقا جديدا.
وبالتالي سوف يتم منع الأفراد غير الملقحين من دخول الأماكن المغلقة في قطاع الترفيه، ولن يتسنى لهم ارتياد النوادي الليلية وصالات الديسكو ودور السينما والمسارح والمطاعم بدون إثبات على تلقي التطعيم.
يشار إلى أن التطعيم إجباري بالفعل في اليونان للموظفين في قطاعات الرعاية والصحة والجيش، وهؤلاء الذين لن يحصلوا على التطعيم في تلك القطاعات سوف يتم فصلهم من العمل دون أجر.
وفي قطاع التعليم، لم يتم جعل التطعيم إلزاميا للمعلمين، وبدلا من ذلك يجب أن يخضع المعلمون والأساتذة لاختبار كورونا مرتين في الأسبوع.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
وتتصدر الولايات المتحدة أيضا دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وقالت منظمة الصحة العالمية: إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.