صندوق النقد الدولى يوزع 650 مليار دولار لتنشيط الاقتصاد العالمى
قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا: إن صندوق النقد سيوزع نحو 650 مليار دولار من حقوق السحب الخاصة الجديدة على أعضائه اليوم الإثنين، في "دفعة مهمة" للجهود العالمية الرامية لمكافحة جائحة "كوفيد-19".
وقالت جورجيفا في بيان: إن أكبر توزيع يقوم به الصندوق على الإطلاق للاحتياطيات النقدية سيوفر سيولة إضافية للاقتصاد العالمي، ويسد النقص في احتياطيات الدول الأعضاء من النقد الأجنبين ويقلل من اعتمادها على الديون المحلية أو الخارجية الأكثر تكلفة.
وأضافت: "يعطي التخصيص دفعة مهمة للعالم، وسيكون إذا تم استخدامه بحكمة بمثابة فرصة فريدة للتصدي لهذه الأزمة غير المسبوقة".
وقال صندوق النقد الدولي في وثيقة إرشادية منفصلة: إنه يمكن للبلدان استخدام مخصصات حقوق السحب الخاصة لدعم اقتصاداتها وتعزيز معركتها ضد أزمة فيروس كورونا، لكن لا ينبغي أن تستخدم لتأخير الإصلاحات الاقتصادية المطلوبة أو إعادة هيكلة الديون.
وستتلقى الدول الأعضاء في صندوق النقد حقوق السحب الخاصة، وهي وحدة الصرف في الصندوق المدعومة بالدولار واليورو والين والجنيه الإسترليني واليوان، بما يتناسب مع حصصها الحالية في الصندوق.
وقالت جورجيفا إن حوالي 275 مليار دولار من المخصصات ستذهب إلى الاقتصادات الناشئة والبلدان النامية، بينما ستذهب نحو 21 مليار دولار إلى البلدان منخفضة الدخل.
جدير بالذكر أن الولايات المتحدة تتصدر دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وفرنسا وروسيا وتركيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا والأرجنتين وكولومبيا وبولندا وإيران والمكسيك.
وتتصدر الولايات المتحدة أيضا دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والمكسيك والهند والمملكة المتحدة وإيطاليا وروسيا وفرنسا وألمانيا.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس وبداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن اللقاحات توفر أملًا جديدًا، ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد، ويتم الآن تقديم لقاحات كوفيد- 19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلدًا، لكن التحديات قائمة في البلدان التي تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وحذرت الصحة العالمية من أن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في العديد من دول الشرق الأوسط قد تكون لها عواقب وخيمة، إذ يفاقمها انتشار سلالة دلتا من الفيروس وقلة توافر اللقاحات المضادة له.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.