وزير خارجية فرنسا يؤكد ضرورة تمديد عمليات الإجلاء من أفغانستان
طالب وزير خارجية فرنسا جان ايف لو دريان، الإثنين، بتمديد عمليات الإجلاء من العاصمة الأفغانية كابول إلى ما بعد نهاية الشهر الحالي، معتبرًا أن هذا الأمر ضروري لإكمال العمليات الحالية.
وقال الوزير في قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات: "نحن قلقون بشأن الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة في 31 أغسطس، هناك حاجة إلى وقت إضافي لإكمال العمليات الحالية".
الجدير بالذكر،أن تظاهر المئات أمس، بينهم أفغان، في باريس مطالبين بالإجلاء الفوري إلى فرنسا لعائلات أفغانية مهددة، وذلك بعد أسبوع من سيطرة طالبان على أفغانستان، وفق مراسلة لوكالة فرانس برس.
وقال اللاجئ الأفغاني عزت (31 عاما) الذي يعمل في مركز إيواء في فرنسا لـ"فرانس برس": "نطلب إجلاء فوريا لجميع العائلات والأفراد المعرضين للخطر"، مبديا قلقه الشديد عليهم.
وكتب على لافتات رفعت خلال التحرك إجلاء الآن وأهلا بالأفغان وبالإنجليزية أنقذوا عائلاتنا وحياة الأفغان مهمة.
وقال محمد يوناس (24 عاما) العامل في مجال التنظيف: "نحن هنا من أجل عائلاتنا، ليسوا في مأمن هناك، نريدهم أن يأتوا الى هنا، إذا بقوا (هناك) سيموتون".
وأمام المتظاهرين، قال رضا جعفري رئيس جمعية أطفال أفغانستان التي نظمت التحرك إن كارثة إنسانية على وشك الوقوع، ينبغي منعها منذ الآن وفتح ممرات إنسانية ليتمكن الراغبون من الخروج.
وأورد عثمان الذي وصل إلى فرنسا قبل عشرة أعوام ولا تزال زوجته في أفغانستان إن الوضع في أفغانستان رهيب حقا.
وأضاف: "عثمان الذي وصل الى فرنسا قبل عشرة أعوام" أنه منذ سيطرت طالبان على البلاد بدأ (مقاتلوها) تدريجا بتفتيش المنازل، مؤكدًا أن طالبان "لم تتغير".
وطلبت الجمعيات المنظمة للتظاهرة أن تلتقي وزير الخارجية جان ايف لودريان "ابتداء من هذا الأسبوع".
وفي مقابلة نشرتها صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الأحد، أكد لودريان أنه "سيتم النظر في كل حالات (الأفغان الذين يرغبون في المغادرة)"، لافتا إلى أن "عدد هؤلاء يزداد يوما بعد يوم مع مئات الأسماء".
ومنذ إقامة جسر جوي بعد سقوط كابول الأحد، نقل الجيش الفرنسي إلى باريس أكثر من 600 شخص استقلوا خمس رحلات، معظمهم أفغان، ويتوقع وصول رحلة سادسة مساء الأحد.