أغلفة أعمال نجيب محفوظ تزين مقهى أديب نوبل في المقطم (صور)
"قهوة جنب بيتي صاحبها سماها نجيب محفوظ وعمل ديكوراتها من جوة أغلفة أعماله ومشاهد من أفلام عن أعماله وصور أبطالها، وهكذا انتصر محفوظ على من كفروه وصار كاتبا شعبيا، لأن الناس تختار أبطال قصصها".
هذا ما كتبه الكاتب الصحفي سيد محمود عبر صفحة التواصل الاجتماعي فيسبوك، وكأنه يعيد بذلك الالتفات إلى جدوى أن تكون كاتبا، ومدى تعلق الناس بواحد من أيقونات الأدب العربي والعالمي.
صور أغلفة أعمال نجيب محفوظ المعلقة على حيطان المقهى، تعيد الاعتبار لقيمة ومعنى أن يكون لدينا قيمة أدبية وإبداعية، الملفت أن المقهى جاء باسم نجيب محفوظ وجاء وجوده في أعلى نقطة من أرض مصر “المقطم ” وبشارع 9 المجاور الذي يقطنه العديد من كبار مثقفي مصر منهم سلوى بكر، وضحى عاصي، والراحل سعيد الكفراوي، والكاتب الصحفي والشاعر سيد محمود، والمفارقة أنهم يجاورون شارع 10 والذي احتضن مكتب إرشاد المحظورة.
وبوجود مقهى باسم "نجيب محفوظ" في قلب المقطم هذا يعني أن ثمة انتصار حقيقي وملموس لوعي الناس في استعادة رموزهم الثقافية والإبداعية.
جدير بالإشارة أن سيرة نجيب محفوظ الأدبية والعامة ارتبطت ارتباط وثيق الصلة بالمقهى، وكانت حاضرة طيلة مسيرته ففيها كانت جلساته الأسبوعية بوسط القاهرة، وكان مقهى ريش واحدة من أبرز تلك المقاهي ولم يكن غريب على تلك المقاهي أن يطلق عليها إلى جانب اسمها الرسمي اسم نجيب محفوظ أو هكذا يطلق مريدي نجيب محفوظ.
ومن بعدها يأتي مقهى على بابا بحسب ما ذكره الناقد رجاء النقاش فى كتابه "صفحات من مذكرات نجيب محفوظ" وهذا المقهى لم يكن يجرى فيه الأديب الراحل أى مقابلات صحفية أو تليفزيونية إلا بعد حصوله على جائزة نوبل عام 1988.
ويذكر الكتاب أن العديد من رواد المقهى كانوا يحرصون على تحية الأديب والتحدث معه.