السر في التنقيب..
«الدستور» تكشف تفاصيل هدم قصر «أندراوس باشا» التاريخي في الأقصر
بدأت أعمال هدم قصر توفيق باشا اندراوس، والذي يقع داخل حرم معبد الأقصر في الواجهة التي تطل مباشرة على كورنيش النيل، والذى يعد أحد القصور التاريخية الشهيرة والبارزة داخل المحافظة، حيث أنه يعود تاريخ بنائه إلى عام 1879م، ومر في داخله العديد من الأحداث التاريخية، دون أسباب معلومة.
وترصد ''الدستور'' الحقيقة الكاملة وراء هدم قصر توفيق باشا أندراوس، أبرز القصور التاريخية في مدينة الأقصر.
قال العميد طارق لطفي، رئيس الوحدة المحلية لمدينة الأقصر، إن المسئولين في الأثار قدموا مذكرة في صورة شكوى لمحافظ الأقصر المستشار مصطفي ألهم، أن قصر "توفيق باشا أندراوس" التاريخي غير آمن ولابد من إجراء أعمال الهدم والإزالة له، وذلك نظرًا لأنه منذ فترة قام مجموعة من الأشخاص بالتنقيب عن الأثار داخل القصر، وتمكن ضباط الشرطة من القبض عليهم وقتها، مما أدي إلي أن أصبح هناك عدم رسو للمبنى وغير آمن.
وأضاف لـ"الدستور" أن محافظ الأقصر شكل مجموعة من اللجان وأنهت أخر لجنة أعمالها وهي "لجنة المنشآت الآيلة للسقوط وأقرت بما أقرت به اللجان السابقة أن مبنى قصر "توفيق باشا أندرواس" التاريخي لابد أن تجري أعمال الهدم له، وتم صدور قرار لإزالة المبنى وصدق عليه محافظ الأقصر، مشيرًا إلي أنه تم الإعلان لورثة القصر حتى يتقدموا لهدم المبنى بالكامل.
وأوضح العميد طارق لطفي أنه بعد مرور الفترة المسموحة لإعلان الورثة وعدم الرد، وأن بدأت الوحدة المحلية لمركز ومدينة الأقصر في أعمال هدم المبنى من أمس الأحد بعد مرور المدة القانونية للإعلان، وأن شكل محافظ الأقصر لجنتين، الأولى لحصر المقتنيات داخل القصر، والثانية لمباشرة أعمال الهدم.
وتابع أنه تم تكليف أحد المقاولين لإجراء أعمال الهدم، وأن القصر كان فارغًا تمامًا، ولم يوجد به سوي غسالة وثلاجة وطقم انتريه متهالك، كما أقرت اللجنة الأولى لحصر المقتنيات، وأنه تم التحفظ على تلك المحتويات داخل مخازن مجلس المدينة لحين تسليمها للورثة عند تقدمهم.
وأشار العميد طارق لطفي، رئيس الوحدة المحلية لمدينة الأقصر، إلي أن أعمال الهدم لمبنى القصر تجري في الوقت الحالي وتنتهي تقريبًا يوم الجمعة القادمة، وأن الوحدة المحلية تتولى مسؤولية الإشراف على أعمال الهدم التي يجريها المقاول، لافتًا إلي أن يجري منذ أمس أعمال إزالة المبنى الخدمي الموجود داخل القصر، وبدأت أعمال الهدم منذ تمام الساعة السابعة مساءًا حتى الثانية عشر بعد منتصف الليل، وبدأت باقي الأعمال مع حلول الساعة السابعة صباحًا، وجارِ استكمالها.