إجراءات حكومية بريطانية جديدة قبل الموسم الدراسى لمواجهة كورونا
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه سيتم تزويد الفصول الدراسية في المملكة المتحدة بأجهزة مراقبة جودة الهواء عند إعادة فتح المدارس والكليات الحكومية بعد العطلة الصيفية، في محاولة لتحسين التهوية ومكافحة انتشار فيروس كورونا.
ويأتي القرار الذي أعلنه وزير التعليم جافين ويليامسون بعد حملة صاخبة من قبل نقابات العاملين بالمدرسة لتهوية أفضل، حيث تشير الأبحاث إلى أن فيروس كورونا ينتقل بشكل أساسي عبر الجزيئات المحمولة جواً، مما يجعل الأماكن المغلقة أرضًا خصبة للعدوى.
واعتبارًا من سبتمبر المقبل ستنفق وزارة التعليم (DfE) 25 مليون جنيه إسترليني على توفير ٣٠٠ ألف جهاز مراقبة لثاني أكسيد الكربون لتنبيه الموظفين والطلاب في حالة ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون، ما يعني أن الهواء النقي لا ينتشر.
وذكرت وزارة التنمية الاقتصادية أن أجهزة المراقبة "ستمكّن الموظفين من العمل بسرعة عندما تكون التهوية رديئة وتوفر الطمأنينة بأن تدابير التهوية الحالية تعمل".
وقال ويليامسون: "إن تزويد جميع المدارس بشاشات مراقبة ثاني أكسيد الكربون سيساعدهم على التأكد من أن لديهم التوازن الصحيح للإجراءات المعمول بها، مما يقلل من أي اضطراب محتمل في التعليم ويسمح لهم بالتركيز على الدروس ذات المستوى العالمي".
وخلال هذا الأسبوع، كتبت النقابات السبع
التي تمثل الموظفين العاملين في المدارس إلى ويليامسون تطلب من الحكومة توفير معدات مراقبة الهواء والتهوية "بشكل عاجل" لبدء العام الدراسي الجديد.
وقال جيف بارتون، الأمين العام لجمعية قادة المدارس والكليات: "لقد طالبنا مرارًا وتكرارًا بالاستثمار الحكومي في أنظمة التهوية للمدارس والكليات للمساعدة في معالجة مخاطر انتقال الفيروس، وبالتالي يسعدنا أن يكون هناك أخيرًا خطة للقيام بشيء عملي حيال هذه المشكلة من خلال توفير أجهزة مراقبة ثاني أكسيد الكربون.
وتابع: "في الحقيقة ، كان من المفترض أن تكون هذه المعدات جاهزة لبداية فصل الخريف ، ويمكن القول إنها حدثت في وقت سابق كثيرًا في وقت مبكر من الأزمة ، لكن التأخير أفضل من عدم اتخاذ القرار".
فيما أكد كيفين كورتني، الأمين العام لاتحاد التعليم الوطني، أن الحكومة يجب أن تكون مستعدة لدعم المدارس لمعالجة أي مشاكل تهوية يحددها المراقبون الجدد.