طالبان: لقاءات مع حكام ومسئولين عن 20 ولاية قريبًا
قال مسئول في حركة طالبان الأفغانية، اليوم الأحد، إن الحركة بصدد عقد لقاءات مع حكام ومسئولين سابقين في أكثر من 20 ولاية بالبلاد، وذلك لبحث القضايا الأمنية، حسبما أفادت وكالة رويترز للأنباء.
وأشارت الوكالة الإخبارية إلى أن الحركة تسعى لخروج القوات الأجنبية، وإدارة الفوضى خارج مطار كابول التي وصفها بـ«المهمة المعقدة»، فيما أفادت وسائل إعلام بحركة طالبان بأنها استعادت السيطرة على إحدى المناطق التي انتزعتها المقاومة الشعبية من قبضتها مؤخرًا في ولاية بغلان بشمال العاصمة الأفغانية كابول.
ونقلت وكالة "تاس" الروسية في ساعات متأخرة من أمس السبت، عن مصدر في قوات المقاومة (المناوئة لطالبان) تأكيده أن طالبان استعادت السيطرة على منطقة اندراب، موضحًا أن نحو ثلاثة آلاف من مسلحي الحركة مزودين بأسلحة ثقيلة سيطروا على المنطقة التي يقطنها نحو 47 ألف شخص، دون قتال.
ولفت المصدر إلى أن قائد قوات المقاومة في اندراب دعا مقاتليه إلى التعبئة وفعل كل ما بوسعهم من أجل طرد مسلحي "طالبان" مجددا من المنطقة اليوم.
وكانت اندراب بين ثلاث مناطق أعلنت المقاومة مؤخرًا عن استعادتها من "طالبان" في بغلان، وهي تقع على مقربة من ولاية بانجشير، التي تعد آخر بؤرة للمقاومة في البلاد.
ويأتي ذلك في الوقت الذي لا تزال الفوضى تسود عمليات الإجلاء الضخمة من العاصمة الأفغانية، والتي عدّها الرئيس الأمريكي جو بايدن "من الأصعب في التاريخ".
وأظهرت لقطات صوّرها صحفيّون، السبت، جثث ما لا يقلّ عن 3 أشخاص بين حشود كبيرة من الناس خارج مطار كابول، في وقتٍ يحاول الآلاف الفرار من البلاد بشكل يائس بعد استيلاء طالبان على السلطة.
ووصل الرجل الثاني في طالبان، الملا عبدالغني برادر، إلى كابول، السبت، بعدما أمضى يومين في قندهار، مقر الحركة السابق.
وقال قيادي كبير في الحركة لوكالة الأنباء الفرنسية إنّ برادر الذي كان يرأس إلى الآن المكتب السياسي للحركة في قطر «سيحضر إلى كابول للقاء قادة الحركة وسياسيين من أجل تشكيل حكومة جامعة».
وشوهد قادة آخرون من طالبان في العاصمة الأفغانية في الأيام الماضية، بينهم خليل حقاني أحد أهم الإرهابيين المطلوبين في العالم من قبل الولايات المتحدة، التي وعدت بمكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل معلومات تسمح باعتقاله.
ونشرت وسائل للتواصل الاجتماعي، مؤيدة لطالبان، صورًا للقاء بين حقاني وقلب الدين حكمتيار، الذي يُعتبر أحد أشرس أمراء الحرب في البلاد لقصفه كابول، خصوصا خلال الحرب الأهلية (1992-1996)، كان حكمتيار الملقب بـ«جزار كابول» منافساً لطالبان قبل أن تتولى الأخيرة السلطة بين عامي 1996 و2001.
وأكّد نجل القائد الأفغاني الراحل، أحمد شاه مسعود، أنّه مستعد للمسامحة في دماء والده الذي اغتالته حركة طالبان، إذا توفّرت شروط السلام والأمن في أفغانستان.