ذكاء اصطناعي وإنترنت الأشياء.. وزير الاتصالات يكشف خطة ميكنة الجامعات
تسعى الحكومة إلى ميكنة وتحديث وتطوير ملف الجامعات وإتاحة التطبيقات الرقمية وفق أحدث المعايير العالمية في هذا الشأن بهدف توفير الكوادر البشرية وفق احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي، ومنح الشباب المصري فرص متساوية للمنافسة مع جميع خريجي الجامعات العالمية.
وتستهدف وزارة التعليم العالي بدء العام الدراسي الجديد 9 أكتوبر من خلال الحضور الكامل كعام دراسي نظامي وفق القواعد المنصوص عليها مما يعجل بالإسرع في هذه التطبيقات مع بداية العام الدراسي المقبل.
وقال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إنه يجري تنفيذ خطة مشتركة بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتطوير وتحديث وميكنة 27 جامعة حكومية وربطها بشبكة الفايبر الموحدة مع المجلس الأعلى للجامعات خلال العام الجاري بالإضافة إلى الجامعات الأهلية الجديدة وميكنة إدارة الامتحانات والمناهج الدراسية، موضحًا أن التعاون وثيق بين الوزارتين في عدة مشروعات قومية مشتركة بغرض إعادة هيكلة قطاع التعليم العالي وفق متطلبات العمل في السوق المحلي والإقليمي والعالمي.
وأشار الوزير في تصريحات لـ"الدستو" إلى أن الخطة المشتركة تشمل عدة محاور الأول إنشاء جامعات تكنولوجية متخصصة على غرار الدول المتقدمة تضم جميع التخصصات الرقمية والتكنولوجيات الحديثة أبرزها كليات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوت وعلوم الحاسب الآلي والفضاء الإلكتروني والأمن السيراني والحوسبة السحابية بهدف منح أبنائنا الفرصة الكاملة للمنافسة في أسواق العمل إقيميًا وعالميًا.
وتابع الوزير أن هذه العلوم أصبحت أحد أهم أولويات الدولة بتوجيهات من القيادة السياسية لحماية أمننا المعلوماتي ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة والتكنولوجيات البازغة، حيث إنه لا مجال لمن لا يمتك هذه التقنيات ويحسن التعامل معها في ظل حروب الجيل الرابع والخامس والتي تعتمد على أمن المعلومات والبيانات والتي أصبحت أغلى ثروة لأي دولة.
وقال الوزير إن إنشاء هذه الجامعات الأهلية منها جامعة مصر المعلوماتية والجلالة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة سيحقق جزء من خطة الدولة بجانب تطوير وتحديث الجامعات الحكومية ومنها جميع كليات الهندسة والحاسبات وعلوم البيانات والتي ستؤدي إلى خلق الكوادر البشرية من الشباب الواعدة بهدف توفير قاعدة عريض من الخريجين والكفاءات البشرية وفق استرتيجية مصر 2030 والتي تتبني انطلاق مصر الحديثة دولة رقمية تعتمد على علوم البيانات.
وأكد "طلعت" أن المحور الثاني تدريب وتأهيل الشباب خريجي الجامعات، موضحا أن المستهدف تدريب وتأهيل مليون شاب على أدوات تكنولوجيا المعلومات بحلول عام 2026 ضمن خطة الدولة لبناء قدرات الشباب المصري وإتاحة فرص للتعلم مما دفع الوزارة الي توقيع شراكات دولية مع كبرى الجامعات العالمية لإتاحة المناهج الدراسية وفق المعايير العالمية ومنح الخريجين شهادت معتمدة دوليًا تتيح لهم المنافسة في أسواق العمل الإقليمية والعالمية.
وأوضح الوزير أن المحور الثالث إعادة هيكلة منظومة التحول الرقمي داخل الحرم الجامعي بداية من توفير الإنترنت بجودة عالية وسرعات غير مسبوقة وإنشاء تجمعات تكنولوجية للشباب تضم مراكز للإبداع التكنولوجي ومعامل رقمية حديثة وإنشاء فروع لمعهد تكنولوجيا المعلومات والحضانات التكنولوجية وإنشاء منصات رقمية لتدريب الشباب ضمن خطة الدولة لرفع الوعي ومحو الأمية الرقمية وحماية أبنائنا من الأفكار المتطرفة والمتشددة خاصة في الجامعات الأقاليم.
وذكر الوزير أن المحور الرابع إنشاء مراكز ووحدات للقياس والتقويم بهدف التوسع في نشر ثقافة التحول الرقمي وتحديث وتطوير المستشفيات الجامعية وربطها بشبكة الفايبر بهدف تقديم افضل الخدمات الطبية للمواطنين واتاحة فرصة جيدة للباحثين والأطباء في التعلم وتم زيادة عدد المستشفيات من 89 إلى 115 مستشفى لتخدم نحو 18 مليون مريض سنويا، مثمنا جهود وزارة التعليم العالي بعد تقدم مصر 9 مراكز في التصنيف العالمي لجودة التعليم واحتلت المركز الثالث عربيا إدراج 22 جامعة مصرية من بين 129 جامعة على مستوى المنطقة العربية بينما نجد تصنيف الجامعات الإسباني قد أدرج 70 مؤسسة تعليمية مصرية في عام 2020.