هواة الصيد على كورنيش الإسكندرية: متعة ورزق وأحلام عائلية

بسنارة خشبية وصندوق صغير، يستند هواة الصيد على طول كورنيش الإسكندرية، وتحديدا في شرق المدينة، لتجدهم يتوزعون على صخور البحر في هدوء تام، موجهين كامل تركيزهم لعمق مياه البحر منتظرين أن تغمز سناراتهم برزق يومهم.

منذ 14 عاما يقف عبد الرحمن شهاب (٦٥ عاما)، في منطقة كامبشيزار، منذ عصر اليوم وحتى بعد غروبها، ممسكا بسنارته التي رافقته ما يقرب من ٥ سنوات منتظرا أن تجود عليه من رزق البحر.

يقتنص شهاب من يومه ما يقرب من ٣ ساعات ليقضيها في الصيد، إذ يقول لـ«الدستور»: «الوقت ده لنفسي وروحي، لأن الصيد تعلقت به روحي».

براديو صغير يدندن بأغاني كوكب الشرق أم كلثوم يجاوره سعيد العطار (٥٨ عاما) ممسكا بسنارة، يقول: «أهوى الصيد منذ ٨ سنوات فقط، فبعد زواج أولادي وأصبح لدي الكثير من وقت الفراغ بحثت عن هواية اشغل بها يومي ووقتي».

وجد العطار في الصيد الهواية التي يتمتع بها، ويضيف: «حظي إن بعيش في مدينة ساحلية مثل الإسكندرية ذات بحر مفتوح».

ويتابع: «ساعة العصرية ونسمة هواء المغربية حاجة كده تريح الأعصاب، ومن أسعد لحظاتي أثناء رجوعي إلى البيت وأنا معايا رزق يومي من البحر، اللقمة دي بيكون ليها طعم ثاني»، مضيفا: «أحفادي أيضا يحبون الصيد وأتمنى أن يكون هو الهواية المفضلة لهم بشكل دائم علشان يتعلموا الصبر».