البنتاجون يكشف مصير الطفل الأفغانى عقب قذفه للجنود الأمريكيين
انتشر في الساعات الماضية، فيديو صادم، لتقاذف رضيع أفغانى من يد لأخرى بين الحشود وراء السياج المحيط بمطار حامد كرزاي في العاصمة كابول لإيصاله إلى أحد الجنود الأمريكيين والبريطانيين وغيرهم لأخذ الطفل وإنقاذه من حركة طالبان التي سيطرت على البلاد.
ومع انتشار مقطع الفيديو الذى هز العالم، أوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" جون كيربي ما حصل مع الطفل.
وقال كيربي فى تصريحات صحفية، إن "الوالد طلب من مشاة البحرية الأمريكية أخذ الطفل لأنه كان مريضا، وكما رأيتم في الصور، أخذه الجندي من فوق الجدار وتم نقله إلى المستشفى النرويجي الموجود في مطار كابول حيث تلقى العلاج قبل إعادته إلى والده".
يذكر أنه كان قد ظهر في الفيديو عدد من المواطنين الأفغان يتقاذفون الرضيع ويرفعونه إلى أحد الجنود الذي انتشله من أيديهم وأعطاه لجندي آخر.
وشهد مطار كابول خلال الأيام الماضية حالة من الفوضى، حيث تدفق عشرات الآلاف في محاولة للفرار من البلاد عبر طائرات الإجلاء.
فيما أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الجمعة، إلى أن الولايات المتحدة أجلت 13 ألف شخص من أفغانستان منذ 14 أغسطس و18 ألفا منذ يوليو، يضاف إليهم آلاف في رحلات خاصة قامت بها الحكومة الأمريكية.
وأكد بايدن التزام بلاده بإجلاء جميع الأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة بعملياتها في أفغانستان خلال الحرب.
من جانبه، أعلن مسؤول في حلف شمال الأطلسي أمس الجمعة، أن أكثر من 18 ألفاً نقلوا جوا من كابل منذ سيطرة طالبان على العاصمة.
يذكر أنه منذ دخول حركة طالبان إلى العاصمة الأفغانية، هرع آلاف الأشخاص الذين عملوا مع القوات المسلحة الغربية على مدار العشرين عامًا الماضية إلى المطار آملين بالحصول على مكان على متن إحدى طائرات النقل العسكرية التي شقت منذ مطلع الأسبوع سماء البلاد التي وقعت شبه كاملة تحت ظل نظام طالبان، فاتحة صفحة جديدة في حياة الأفغان، صفحة لا يدري الكثيرون تفاصيلها، وإن كان تاريخ الحركة والمؤشرات الأولى خلال الأيام الماضية لا ينبئ بالخير.