«الغذاء العالمى»: الأفغان يعانون من أزمة حادة

قالت ماري إيلين ماكجرورتي، ممثلة برنامج الغذاء العالمي في أفغانستان، إن شخصًا من كل ثلاثة يعاني من انعدام الأمن الغذائي في البلاد بسبب عوامل عدة مرتبطة بالحرب في البلاد وتداعيات الاحترار المناخي.

وأشارت إلى أنه إضافة إلى النزاع، يعاني الأفغان من أزمة غذائية حادة، مضيفة، خلال اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس" من كابول، أن العام الحاري كان سيكون عاماً صعباً للغاية في الأساس.

وأوضحت أنه إلى جانب التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا المستجد فإن أفغانستان تعاني من موجة جفاف هي الثانية في غضون ثلاث سنوات، مشيرة إلى أن السكان لم يتعافوا بشكل كامل من عواقب الجفاف في 2017- 2018.

وأضافت أن محاصيل القمح شهدت تراجعًا بنسبة 40% بسبب فصل شتاء الذي يعد الأكثر جفافًا منذ 30 عامًا، موضحة أن القليل من الثلوج تساقط على كابول هذا العام لذا فإن كميات المياه الناجمة عن ذوبان هذه الثلوج قليلة جدًا، مشيرة إلى أن ذلك كان له أيضًا أثر مدمر على الماشية في البلاد.

وأكدت أن الوضع تفاقم بطبيعة الحال جراء النزاع في البلاد مع عجز مزارعين عن الحصاد وفرارهم من منازلهم، فيما تعرضت حقول وبساتين للتدمير. 

ونوهت ماكجرورتي بأن تدمير بنى تحتية مثل الجسور والسدود والطرقات، يعرقل وصول المواد الغذائية.

وكانت المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، حذرت من أن معظم الأفغان غير قادرين على مغادرة بلادهم، مضيفة أن من قد يكونون في خطر "ليس أمامهم طريق واضح للفرار".

وجددت شابيا مانتو، المتحدثة باسم المفوضية، الدعوة إلى البلدان المجاورة لإبقاء الحدود مفتوحة أمام طالبي اللجوء في ضوء ما وصفتها بأنها "أزمة متصاعدة".

كما ذكرت في إفادة صحفية في جنيف "لا تزال المفوضية قلقة بشأن احتمال ارتكاب انتهاكات حقوق إنسان ضد المدنيين في هذا السياق الآخذ في التطور، بما في ذلك النساء والفتيات".