الاحتلال الإسرائيلى يعتقل 5 خلال قمع وقفة منددة بالاستيطان فى الخليل
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، خمسة أشخاص من ضمنهم أجنبيان، خلال قمع وقفة منددة بالتوسع الاستيطاني في جنوب الخليل.
وقال راتب الجبور، منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل، إن جنود الاحتلال هاجموا المواطنين والمتضامنين الأجانب المشاركين في الوقفة، وحاصروهم وأطلقوا تجاههم قنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة العشرات بالاختناق واحتراق مساحات واسعة من أراضي المواطنين الزراعية.
وأضاف الجبور أن المئات من الأهالي وأصحاب الأراضي أدوا صلاة الجمعة على أراضيهم في منطقة "أم الشقحان"، الواقعة بين التواني وشعب البطم شرق يطا، التي يهدد مستوطنون بالاستيلاء عليها.
وتأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة الفعاليات الأسبوعية التي تنظمها هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وأصحاب الأراضي، وحركة "فتح" ولجان الحماية والصمود.
ورفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية، ورددوا الشعارات المنددة بسياسة التطهير العرقي التي ينتهجها الاحتلال بحق المواطنين، مؤكدين تمسكهم بأرضهم، وأنهم لن يسمحوا للاحتلال بتنفيذ مخططاته الاستيطانية وسلب أراضيهم.
وفي سياق متصل، أدانت الرئاسة الفلسطينية الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال في بلدة بيتا جنوب نابلس، والتي أدت إلى استشهاد الشاب عماد دويكات (37 عاما).
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبوردينة- وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"- إن هذه الجريمة تؤكد بشاعة الاحتلال وإجرامه ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكدا أنها استمرار لمسلسل القتل اليومي الذي لا يمكن السكوت عنه.
وجدّد أبوردينة دعوة المجتمع الدولي للعمل على توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967، مثمنا موقف الخارجية الأميركية الذي دعت فيه إسرائيل إلى الامتناع عن ترحيل العائلات من الشيخ جراح، وعدم اتخاذ خطوات أخرى من شأنها أن تؤجج التوترات وتقوض الجهود الرامية لتفعيل حل الدولتين.