تونس.. باحث يكشف أسباب اتساع الفجوة بين أعضاء «النهضة»
كشف باسل ترجمان، الباحث التونسى فى شئون الجماعات المتطرفة عن أسباب اتساع الفجوة بين أعضاء حركة النهضة الإخوانية، بجانب استمرار إجراءات الرئيس قيس سعيد لتطهير تونس من فساد الإرهابية، قائلا إن هناك أزمة حقيقية زاد عمقها واتساعها عقب ما جرى فى 25 يوليو، وتخلى كل أنصار حركة النهضة عن قياداتها.
وأضاف ترجمان فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن عريضة الـ49 التى تم التوقيع عليها هى مؤشر أولى لما يمكن أن يكون فى قادم الأيام من متغيرات داخل الحركة وعلى مستوى قيادتها العليا.
وأشار ترجمان إلى أن قيادات حركة النهضة يتوهمون بأن كل ما جرى لا يعدو إلا سحابة صيف، فهم يرفضون رؤية وفهم ما حدث فى تونس، وحقيقة أن يوم 25 يوليو هو رفض شعبى للمنظومة السياسية الفاشلة التى تسببت بكوراث كبرى في البلاد تحتاج لسنوات طويلة لمعالجة ما حدث وتجاوز من انتجته على أرض الواقع من كوارث.
وحول خطة رئيس الجمهورية، قال ترجمان إن الرئيس سعيد يواصل برنامجه الذى تحدث عنه بهدوء بعيدا عن الانتقام والتشفى، فهو يريد أن تكون تونس دولة يعيش أبنائها فى عدل ومساواة بين بعضهم، لافتا إلى أن كل من اخطأ بحق تونس سيحاسب بشكل فردى وليس جماعة مثلما يروج البعض بأن القضايا انتقامية.
وأكد ترجمان أن الأسبوع المقبل سيكون حاسما، لأن هناك كلمة أخرى لرئيس الجمهورية أمام الشعب سيحدد من خلالها مفاتيح وأسس المرحلة المقبلة بعد يوم 25 أغسطس، متابعا: “نحن ننتظر هذه الكلمة وما سيقرره الرئيس، كثيرون يتحدثون عن تفاصيل خطاب الرئيس، لكن لا أحد يعلم ما سيقرره الرئيس”، لافتا إلى أن هناك خطوات ستدعم ما حدث فى 25 يوليو وهو بناء الجمهورية الثالثة جمهورية العدل والمساواة والحق بين أبناء تونس كافة.