مخاوف أمريكية من هجمات إرهابية بأفغانستان من خصوم طالبان
عقب سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان، ظهرت مخاوف أمريكية من خصوم الحركة.
و أعلن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، أن الحكومة الأمريكية تركز بشدة على احتمال شن جماعة مثل ولاية خراسان، التابعة لتنظيم داعش الإرهابى، هجوما إرهابيا في أفغانستان.
وأوضح سوليفان فى تصريحات لشبكة "إن بي سي نيوز"، أن إخراج الأمريكيين من أفغانستان عملية محفوفة بالمخاطر بالنظر إلى الأسئلة المتعلقة بما إذا كانت حركة طالبان ستواصل السماح بالمرور الآمن إلى المطار وحالات طارئة أخرى مثل هجوم محتمل من جماعة متطرفة مثل ولاية خراسان.
يذكر أن جماعة ولاية خراسان تناصب العداء لطالبان التي سيطرت على أفغانستان.
وتابع سوليفان فى تصريحاته قائلا "إحدى الحالات الطارئة التي نركز عليها تركيزا شديدا هي احتمال وقوع هجوم إرهابي من جانب مجموعة مثل تنظيم داعش ولاية خراسان، والتي هي بالطبع عدو لدود لطالبان، لذلك سنواصل العمل لتقليل المخاطر وزيادة عدد المغادرين لأقصى حد".
من جانبهم، أكد مسؤولون أمريكيون أنهم يعملون على مدار الساعة لإجلاء الأمريكيين ومعاوني القوات الأمريكية من كابل، غير أن الوضع الأمني على الأرض ينطوي على تحديات بالنظر إلى وجود جماعات مثل تنظيم داعش ولاية خراسان.
وأشار سوليفان إلى أنه لم يتضح تماما عدد الأفغان الذين ما زالوا في أفغانستان، مشددا على التزام إدارة بايدن بإخراج أي أمريكي يريد المغادرة.
كما حذر سوليفان من أن الوضع لا يزال غير مستقر، مستدركا "أنشأنا قناة اتصال مع طالبان للسماح بوصول الناس إلى المطار بأمان، والأمر ناجح في الوقت الحالي فيما يتعلق بوصول الأمريكيين والأفغان إلى المطار ومع ذلك، لا يمكننا التعويل على شيء".
ووفقا لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، لا تزال جماعة ولاية خراسان نشطة بعد 3 سنوات من تأسيسها.
وأوضح المركز أن الجماعة حصلت على دعم من تنظيم داعش في العراق وسوريا.
وأضاف المركز أن الجماعة مسؤولة عن نحو 100 هجوم على مدنيين في أفغانستان وباكستان، وكذلك عن قرابة 250 اشتباكا مع القوات الأمريكية والأفغانية والباكستانية منذ يناير 2017.