مباحثات بريطانية صينية حول الأوضاع في أفغانستان
بحث وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب مع نظيره الصيني وانج يي، الوضع في أفغانستان.
وكتب راب في تغريدة عبر موقع تويتر للتواصل الاجتماعي اليوم الجمعة:"ناقشت الوضع في أفغانستان مع وزير الخارجية الصيني وانج يي.. وبحثنا أهمية معالجة قضايا الأمن والاستقرار الإقليمي والأزمة الإنسانية".
وكانت حركة طالبان قد استطاعت الاثنين الماضي السيطرة على العاصمة الأفغانية (كابول) بدون مقاومة بعد أقل من أسبوعين من بدء الاشتباكات بين الحركة والقوات الأفغانية، بينما هرب الرئيس أشرف غني على متن طائرة إلى خارج البلاد وتبعه عدد من المسؤولين السابقين والحاليين.
ومع دخول عناصر حركة طالبان العاصمة الأفغانية، سابقت البلدان الغربية الزمن، لإجلاء دبلوماسييها والمتعاونين معها من هذا البلد.
وشهد مطار كابول، الإثنين الماضي، حالة واسعة من الفوضى، نتيجة اقتحام مئات المواطنين الصالات وحتى مدرج الإقلاع؛ في محاولة لمغادرة البلاد.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم حركة "طالبان" الأفغانية سهيل شاهين، إن الصين يمكن أن تسهم في تنمية أفغانستان في المستقبل، حسبما ذكرت وسائل إعلام صينية رسمية.
وجاءت تصريحات شاهين في مقابلة مع تلفزيون "سي جي تي إن" الحكومي الصيني.
وكانت هوا تشون يينج، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، قالت في وقت سابق من اليوم إن الصين تتواصل مع حركة "طالبان" الأفغانية وأطراف أخرى "على أساس الاحترام الكامل لسيادة أفغانستان وإرادة جميع الأطراف".
وأضافت هوا: "في الحقيقة، التطور السريع للوضع في أفغانستان يكشف أيضا كيف افتقر العالم الخارجي إلى الحكم الموضوعي على الوضع المحلي، والفهم الدقيق للرأي العام هناك"، لافتة إلى أن بعض دول الغرب تحديدا يجب أن تتعلم بعض الدروس في هذا الصدد.
ونقلت "رويترز" في وقت سابق، عن مسؤولين أن الولايات المتحدة بدأت إخلاء سفارتها في كابل بأفغانستان.
وقال أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "لدينا مجموعة صغيرة من الناس تغادر الآن بينما نتحدث، و غالبية الموظفين على استعداد للمغادرة، والسفارة مستمرة في العمل".
وكان من المتوقع أن يبدأ إجلاء معظم الدبلوماسيين، الأحد الماضي، وسط استمرار التقدم الخاطف لقوات حركة "طالبان"، والذي أوصلهم إلى أبواب كابل خلال أيام معدودة.