في ذكرى رحيله الـ70.. حبيب جرجس «باعث النهضة الكنسية»
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، غدَا السبت، بتذكار رحيل حبيب جرجس السبعين.
وقال ماجد كامل الباحث في التراث القبطي إن حبيب جرجس يعد رائد التعليم المسيحي في العصر الحديث؛ فهو مؤسس حركة مدارس الأحد وباعث النهضة الحديثة في الاكليركية وهو صحفي وشاعر وكاتب وخطيب وواعظ جماهيري.
وتابع: ولد بالقاهرة عام 1876 من ابوين تقيين وتوفي والده عام 1882 وهو بعد في السادسة من عمره فعهدت والدته بتربيته والحقته بمدارس الاقباط الكبري والتحق بالمدرسة الاكليركية منذ اول افتتاحها في 29 /11 /.1893
وأضاف: انكب على المكتبة البطريركية ينهل من كتبها ومراجعها وتخرج من المدرسة الإكليركية وأصبح مدرساً بها عام .1898
وتابع: أسس مدارس الأحد عام 1900 بناء على منشور بابوي صدر عام 1899 من البابا كيرلس الخامس وأصدر مجلة الكرمة في 11 /9 /1904 واستمرت تصدر لمدة 17 عاماً.
واستطرد: أصبح الناظر الثاني للإكليركية بعد وفاة يوسف بك منقريوس في 14 /9 /1918 وقام بوضع مناهج مدارس الأحد والدين المسيحي بالمدارس الأولية والثانوية أصدر ما يقرب من 30 كتاباً في اللاهوت والعقيدة والتاريخ والشعر
وتنيح بسلام في 21 /8 /.1951
ملامح من أخلاقياته وشخصيته
وتابع: عشقه الشديد للعقيدة الأرثوذكسية فقد كتب كتابا بعنوان "الصخرة الأرثو ذكسية “ اهتم فيه بالرد على البدع الكاثولوكية والبدع البروتستانية كما كتب أيضاً ”أسرار الكنيسة السبعة " و"المبادئ المسيحية الأرثوذكسية" في 8 أجزاء وأخيراً "أناشيد أرثوذكسية وترانيم عقائدية".
واستكمل: كان يقوم بالوعظ للشعب كله بالكنيسة المرقسية الكبري كل يوم احد . وفي الجمعيات الكبري وفي الاجتماعات الروحية.
وتابع: حرص حبيب جرجس على تأليف لجنة للكتاب والترجمة والنشر وذلك لاحتضان المواهب الشابة في الكتابة والبحث والترجمة ؛ ولقد قامت هذه اللجنة بنشر الكثير من الكتب اللاهوتية
دعوته لتأسيس لجنة لدراسة التاريخ القبطي
بدأت لجنة دراسة التاريخ القبطي كفكرة واقتراح قدمه الأستاذ حبيب جرجس وذلك في مجلة الكرمة في 10 ديسمبر 1906 تحت عنوان "اقتراح نافع أو تأليف جمعية لدرس التاريخ القبطي" ولقد وضع برنامجاً مقترحاً لأهداف هذه الجمعية مثل الأوراق الرسمية المتعلقة بالطائفة كالفرمانات السلطانية وصور المنشورات الصادرة من جميع البطاركة المحفوظة في السجلات القديمة.
وتابع: “من مهام اللجنة أيضاً مراجعة جميع المؤلفات التاريخية التي كتبت باللغة العربية كالمقريزي والجبرتي وخطط مصر وغيرها من مؤلفات العرب والأقباط واستخراج ما يخص الأقباط منها وتدوينه بعد فحصه فحصا دقيقا ومراجعة جميع مؤلفات الغربيين في هذا الشأن وتعريبه باللغة العربية”.