موسكو: لن نتعاون فى أفغانستان مع الأطراف المرتبطة بـتنظيمى «داعش» و«القاعدة»
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، اليوم الخميس، أن بلاده لن تتعاون في أفغانستان مع الأطراف المرتبطة بالإرهابيين، خاصة تنظيمي "داعش" و"القاعدة".
وقال نيبينزيا، في كلمة ألقاها اليوم خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، إن أفغانستان لا تزال تبقى أرضا تأتي منها تهديدات إرهاب ومخدرات، مشيرا إلى أن هذه القضية سيكون التعامل معها على عاتق السلطات الجديدة وجوار أفغانستان.
وتابع: "نود التشديد على أن الاتحاد الروسي سيتعاون فقط مع الأطراف السياسية الأفغانية التي ليس لها صلات بالإرهابيين، وبالدرجة الأولى بتنظيمي داعش والقاعدة والتشكيلات المتحالفة معها".
وأضاف المندوب الروسي: "نأمل في أن تمتنع جميع الأطراف الأفغانية عن استخدام العنف وأن تسهم في تسوية الأوضاع".
يشار إلى أن حركة "طالبان" أعلنت اليوم أنها تسعى لمنع اندلاع حرب أهلية في أفغانستان وتسعى إلى إقامة علاقات ودية مع كل الدول الأجنبية بينها الولايات المتحدة.
وقال المتحدث الإعلامي باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، في كلمة ألقاها في كابل بمناسبة العيد الـ102 لاستقلال أفغانستان: "نريد العيش في سلام ونسعى إلى منع اندلاع حرب أهلية".
وشدد مجاهد على أن "طالبان" ستعمل على حل المشاكل عن طريق الحوار، مشيرا إلى أن الحركة لن تسعى إلى ملاحقة أنصار النظام السابق.
وأردف :"على العالم ألا يخاف منا، يجب الاعتراف بنا. ونريد علاقات ودية مع كل دول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة".
وبعد إعلان الولايات المتحدة، يوم 30 أبريل، بدء عملية انسحاب القوات الأمريكية من أراضي أفغانستان وفقا لخطة الرئيس، جو بايدن، كثفت حركة "طالبان" المتشددة حملة عسكرية واسعة على مواقع قوات الحكومة السابقة في جبهات متعددة بالبلاد.
وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت الحركة من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أغسطس دخل مسلحو "طالبان" إلى العاصمة كابل حيث سيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس، أشرف غني، البلاد ووصل إلى الإمارات، قائلا إنه قام بذلك لـ"منع وقوع مذبحة".
وليل 16 أغسطس الجاري، أعلنت "طالبان" انتهاء الحرب في أفغانستان، مشيرة إلى أنه سيتم إقامة نظام حكم جديد خلال الأيام القريبة.