وزير بريطانى: مصير أفغانستان يعنى أن الغرب بات ينظر له على أنه ضعيف
قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، اليوم الخميس، إن مصير أفغانستان بعد حرب قادتها الولايات المتحدة، واستمرت 20 عاما، يعني أن خصوم الغرب مثل روسيا باتوا ينظرون لعزم الغرب على أنه متراخ.
وحصدت الحرب في أفغانستان أرواح مئات الآلاف وتكلفت مليارات الدولارات، لكن حركة طالبان عادت إلى السلطة الآن وتسارع القوى الغربية لإجلاء دبلوماسييها وموظفين أفغان من مطار كابول.
وقال والاس، لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "ما يشعرني بعدم الراحة هو أن هناك نظاما عالميا الآن بات ينظر إلى عزم (الغرب) على أنه متراخ".
وأضاف: "هذا أمر ينبغي أن يقلقنا جميعا، إذا اعتبر أن الغرب مفكك ولم يعد يمتلك عزيمة، فإن خصومنا مثل روسيا قد يجدون ذلك مشجعا".
وتخشى بريطانيا من أن عودة طالبان والفراغ الذي خلفه انسحاب الغرب الفوضوي سيتيح لمتشددين من تنظيم القاعدة اكتساب موطئ قدم في أفغانستان بعد 20 عاما من هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، جمدت الحكومة الأمريكية والاحتياطي الاتحادي مليارات الدولارات من الاحتياطيات الأفغانية، وفقا لتقارير إعلامية.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، نقلا عن أشخاص مطلعين على الأمر طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن هذا الإجراء محاولة لمنع حكام أفغانستان الجدد- في إشارة إلى حركة طالبان- من الحصول على مليارات الدولارات بعد أن سيطرت الحركة المسلحة على البلاد.
وقال رئيس البنك المركزي الأفغاني أجمل أحمدي، الذي فر بعد وصول طالبان إلى السلطة، على تويتر الأربعاء، إن حوالي 7 مليارات دولار من الاحتياطيات محتجزة في البنك المركزي الأمريكي.
وأضاف أحمدي أن هناك ملياري دولار آخرين تستثمران في أماكن أخرى على الصعيد الدولي.
وقال: "نظرا لأن طالبان لا تزال على قوائم العقوبات الدولية، فمن المتوقع أن يتم تجميد هذه الأصول ولن تكون في متناول طالبان".
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ألغت شحنات كبيرة من الدولارات المتجهة إلى أفغانستان الأسبوع الماضي، في الوقت الذي كان يستعد فيه مسلحو طالبان للسيطرة على كابول.