عصر الكرامة.. مستفيدو «سكن كريم»: منازل آمنة.. وبنية تحتية
طفرة كبيرة حققتها مبادرة «سكن كريم»، التى أطلقتها الدولة فى إطار المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وتستهدف تأهيل المنازل غير اللائقة للمواطنين، بما يشمل إعادة توصيل شبكات الصرف والمياه والكهرباء.
ومن أهم مستهدفات «حياة كريمة»، خلال خطة ٢٠٢١ – ٢٠٢٢، بناء ١٠٠ ألف وحدة سكن كريم، حسب الإحصائيات التى أعلنت بشكل رسمى ضمن المبادرة الرئاسية.
«الدستور» تستعرض جانبًا من تلك المشروعات التنموية التى نفذتها المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» من خلال أحد برامجها «سكن كريم»، ومدى تأثيرها على معيشة المواطنين، كما يتحدث عدد من مستفيدى المبادرة، حول أبرز المنجزات التى تحققت، وكيف أثرت بشكل إيجابى على حياتهم.
تطوير المنازل على رأس أولويات مبادرة «حياة كريمة»
أحمد طاهر: الحلم أصبح حقيقة.. والفرق الميدانية ترصد الاحتياجات
قال أحمد طاهر، من أهالى جسر السويس، إن مبادرة «سكن كريم» رفعت كفاءة منزله وجميع المنازل المتهالكة فى المنطقة، مشيرًا إلى أن المبادرة حققت حلم أهالى المنطقة وجعلتهم يعيشون حياة كريمة.
وأضاف «طاهر» أن مشروعات المبادرة الرئاسية تضمنت تطوير شبكات مياه الشرب والصرف الصحى، لافتًا إلى أن فريقًا ميدانيًا تابعًا للمبادرة رصد أولًا احتياجات أهالى المنطقة وحدد المنازل التى تحتاج إلى رفع كفاءة، وبعد ذلك بدأ العمل. وأشار إلى أنه أصبح يعيش فى منزل جديد، وجرى رصف الشارع وتوصيل جميع الخدمات إلى بيته، موجهًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على هذه الإنجازات التى تتحقق كل يوم.
ونوه بأن جميع أهالى المنطقة يحاولون مساعدة رجال المبادرة بكل الطرق، ويشعرون بسعادة كبيرة، لأنهم اطمأنوا على مستقبل أبنائهم.
محمد رمضان: رفع كفاءة شبكات المياه والصرف
أكد محمد رمضان، من أهالى مركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، أن مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، نجحت فى توفير جميع الخدمات فى قرى محافظته، لافتًا إلى أن العمل بدأ مطلع العام الجارى وجرى تحديد المنازل التى تحتاج إلى رفع كفاءة.
وأضاف «رمضان» أنه بعد رصد احتياجات المواطنين جرى العمل على رفع كفاءة شبكات المياه والصرف الصحى، لأنها كانت أكبر مشكلة يعانى منها الأهالى، لافتًا إلى أن المبادرة لا تزال ترفع كفاءة المنازل المتهالكة.
وتمنى أن تستمر مبادرة «حياة كريمة» فى تحقيق الإنجازات ليعيش كل مواطن مصرى حياة كريمة.
مواطن من عزبة الهجانة: التطوير وتوصيل المرافق مستمر
قال محمد خليفة، كهربائى، يسكن منطقة عزبة الهجانة منذ ٢٧ عامًا، إن العزبة من المناطق التى تم إهمالها على مدار سنوات، ولم يكن المسئولون ينظرون إليها، فى ظل أنها كانت تحتاج للكثير من مشروعات الخدمات وتطوير المرافق الأساسية، إلى أن زارها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ عدة شهور، وأصدر أوامره بالعمل على تطويرها فى إطار مبادرة «حياة كريمة».
وأضاف «خليفة» أن عزبة الهجانة تشتهر بغياب الخدمات والعشوائية فى بناء المنازل، حيث إن معظم بيوتها عبارة عن عشش أو مبانٍ هشة من دور واحد، إضافة إلى ضيق الشوارع والحارات التى يصعب دخول السيارات إليها، مشيرًا إلى أن هذه الظواهر تهدد حياة الأهالى، وكثيرًا ما يشهد المكان حرائق ولا تستطيع سيارات الإطفاء الدخول لإخماد النيران وإنقاذ الموقف.
وحكى أنه تبدلت الحال عقب زيارة الرئيس، حيث بدأت أعمال التطوير وتوصيل المرافق الأساسية ورفع كفاءة المنازل، وإحلال شبكات الصرف الصحى ومد خطوط وتوصيلات جديدة للمياه، إضافة إلى إعادة رصف الشوارع.
وطالب «خليفة» بالاستمرار فى أعمال التطوير وتوصيل الخدمات والمرافق الأساسية وتجديد شبكات الكهرباء والمياه فى بقية شوارع العزبة، حتى تكتمل خطة التطوير، فضلًا عن بناء مستشفى ومدرسة كى تريح الأهالى المرضى والأطفال من قطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مستشفى أو مدرسة.
أحمد سعيد: انتهى زمن أسقف جريد النخل
ذكر أحمد سعيد، أحد أبناء محافظة أسيوط، أن أهالى قريته ظلوا يحلمون بالعيش فى منازل آمنة تحميهم من البرد القارس فى فصل الشتاء ومن حرارة شمس الصيف، لافتًا إلى أن عددًا كبيرًا من منازل القرى المبنية من الطوب اللبن بلا أسقف، ولا يوجد عليها سوى جريد النخل.
وقال «سعيد»: «معاناة كبيرة أن يعيش الشخص فى منزل بلا سقف، فالأمر بمثابة العيش بلا مأوى وبلا أمان على الإطلاق، وبمجرد دخول المحافظة وقراها ضمن مبادرة حياة كريمة ومشروعاتها، لاسيما مبادرة سكن كريم كأحد أبرز وأهم مشروعات المبادرة الرئاسية، انتابت أهالى القرية فرحة عارمة».
وأشار «سعيد» إلى أن القائمين على المبادرة الرئاسية وضعوا خطة لإنجاز أعمالهم فى موعد محدد، على أن يتم توفير جميع المرافق والاحتياجات اللازمة لهم، لافتًا إلى أن الأولوية كانت للمنازل وإعادة تأهيلها ورفع كفاءتها حتى تصبح آمنة للعيش فيه.
وتابع: «حتى الآن لا تزال المبادرة الرئاسية تتابع مهام التطوير وتوصيل المرافق الأساسية فى جميع قرى المحافظة إذ إن كل قرية تختلف احتياجاتها وأولوياتها وهو ما يراعيه مهندسو المبادرة»، مطالبًا بزيادة عدد الفصول المدرسية فى أسيوط وبقية محافظات الوجه القبلى. واختتم: «أملنا فى المبادرة كبير ونتمنى تحقيق كل احتياجاتنا التعليمية والصحية والتوسع فى إنشاء الوحدات الصحية وتزويدها بالأجهزة واللوازم الطبية، حتى يتحقق هدف المبادرة الحقيقى من توفير الحياة الكريمة».
التنمية المحلية: الخدمات على رأس الأولويات
شدد الدكتور ولاء جاد عبدالكريم، مسئول مبادرة «حياة كريمة» بوزارة التنمية المحلية، على أن مشروعات الخدمات الأساسية وإحلال المرافق وتجديدها تأتى على رأس أولويات المبادرة فى محافظات وقرى الجمهورية، مشيرًا إلى أن هذا هو الهدف الحقيقى للمبادرة الرئاسية التى يسعى جميع المسئولين والوزارات والجهات المعنية لتحقيقه على أرض الواقع.
وقال «عبدالكريم» إن المبادرة تسعى لإنشاء بيوت ومنازل للمواطنين بالتوازى مع توصيل ومد شبكات الصرف الصحى وخطوط مياه الشرب إلى القرى والنجوع على مستوى محافظات مصر.
ولفت إلى مدى وأهمية تأثير مشروعات مبادرة «سكن كريم» على حياة المصريين التى اختلفت بالفعل فى المراكز والقرى التى تم الانتهاء من تطويرها، وتابع: «تم الانتهاء من مشروعات البنية التحتية فى نحو ٦٠ قرية على مستوى الجمهورية وجارٍ استكمال المشروعات فى المراكز الأخرى».