«البيطريين»: سلامة الغذاء ليست «تورتة» يتقاسمها الجميع
أكدت الدكتورة شيرين زكى، مقرر لجنة سلامة الغذاء بالنقابة العامة للأطباء البيطريين، أن الأطباء البيطريين ليسوا ضد أيا من مؤسسات الدولة أو الهيئة القومية لسلامة الغذاء، بل أنهم يريدون فقط تقويم ما يحدث من ممارسات خاطئة فى سلامة الغذاء سواء ممارسات قانونية، أو إسناد الأمر لغير أهله، مشيرة إلى أن التصريحات الأخيرة المنسوبة للدكتور حسين منصور رئيس هيئة سلامة الغذاء جانبها الصواب وبعيدة كل البُعد عن التفتيش والرقابة الدورية على المنتج الغذائى فى مراحله المختلفة، والتى اقتصرها فى القائمة البيضاء وإدراج المنشآت بها.
وأضافت شيرين، خلال كلمتها بالمؤتمر الصحفى بعنوان "تنفيذ قانون الدولة لسلامة الغذاء فرض وليس اختيار" أن المهندسين الزراعيين لديهم خلط بين اختصاص الأطباء البيطريين وتخصصهم، حيث أنهم يشيروا إلى دراستهم عمليات تصنيع الغذاء، فى حين أن البيطريين معنيين بالرقابة على المنتج الأولى إذا كان ذات أصل حيوانى قبل دخوله عمليات التصنيع، بالإضافة إلى النهائى بعد التصنيع إذا كان من أصل حيوانى أيضا، لافته إلى أن كل ذلك ليس له علاقة بتوفيق وضع المنشآت، إلا فى حال رغبة رئيس هيئة سلامة الغذاء فى قصر دور الهيئة فى المنشآت الغذائية وحصولها على التراخيص، دون النظر لصلاحية المنتج عقب تصنيعه، والتخزين والتداول السليم للأغذية.
وأشارت إلى أن تصريحات رئيس هيئة سلامة الغذاء تعرضه للمسائلة القانونية، حيث أن القانون لم ينص على الانتداب أو موافقة جهة العمل لنقل المختصين فى الرقابة على الأغذية للهيئة، ما يعنى وجود إلتفاف على مواد القانون بما يضر المواطن المصرى فى صحته وآمنه الغذائى، مؤكدة أن النقابة العامة للأطباء البيطريين تدق ناقوس الخطر والإنذار دائما حفاظا على صحة الشعب المصرى، لما نراه من تجاهل من قبل الهيئة القومية لسلامة الغذاء للقانون.
وأضافت: “نطالب بالنقل حتى يتسنى معرفة الأعداد التى تحتاجها الهيئة للتعيين لسد العجز فى أعداد الأطباء البيطريين العاملين فى مجال الرقابة على الأغذية ذو الأصل الحيوانى”.
ولفتت إلى أن النقابة بصدد إقامة دعوى قضائية مع إنذار للدكتور حسين منصور لإصدار القرار الإدارى بشأن نقل الأطباء البيطريين للهيئة، لتلافى ما حدث من أخطاء قانونية سابقة، مؤكدة أن سلامة الغذاء ليست "تورتة" يتقاسمها الجميع أو وظائف يبحث عنها الأطباء البيطريين حيث أنه سيتم نقلهم بصلاحيتهم ودراجتهم المالية الحالية، وبالتالى لا يوجد أى مزايا مالية للأطباء البيطريين فى حال نقلهم لهيئة سلامة الغذاء.
وتساءلت: أين دور الهيئة من شكاوى المواطنين بالأغذية الفاسدة أو المغشوشة، حيث يستقبل الأطباء البيطريون العديد من الشكاوى ولم نجد الهيئة تتصدى لأيا منها، رغم حدوث قضية رأى عام منذ عدة أشهر توفى بها طفلين بعد تناولهما "شعرية مقلية" سريعة التحضير، وتشكيل لجنة لبحث الأمر، ولم نجد أى نتيجة حتى الآن.