كيف أثرت جائحة كورونا على البصر لدى الأطفال؟
أجبرت جائحة فيروس كورونا المستجد، الأطفال على قضاء المزيد من الوقت في الداخل أمام شاشة التلفاز أو التابليت، مما أدى إلى زيادة معدل قصر النظر لدى بعض الأطفال.
وفي عصر الوباء تم اللجوء إلى الفصول الإلكترونية، وطرح الوباء مجموعة معقدة من القضايا للجميع، وخاصة الأطفال والمراهقين، مع تداعياته على الصحة العقلية، لكن الآثار الضارة للفيروس لم تتوقف عند هذا الحد.
فقد وجدت دراسة جديدة، أنه في ظل قيود كوفيد، قد يقضي الأطفال وقتًا أطول في الداخل وعلى الشاشات، مما قد يؤدي إلى زيادة معدل قصر النظر، ويقضي الأطفال بالفعل الكثير من الوقت قبل الجائحة في مشاهدة الشاشات، والتي يمكن أن تكون ضارة جدًا لهم، لكن الوضع تفاقم عندما اضطرار الأطفال إلى قضاء بعض الوقت في منازلهم قسريًا، وأدي هذا الوقت الإضافي أمام الشاشة إلى مشاكل أكثر خطورة مثل قصر النظر وفقا لموقع health line .
ما هو قصر النظر؟
قصر النظر هو مشكلة في الرؤية حيث تظهر الأشياء القريبة منك بوضوح ولكن الأشياء البعيدة تكون ضبابية، ويحدث هذا للطفل عندما تكون مقلة عين الطفل طويلة جدًا من الأمام إلى الخلف، وتنحني القرنية النافذة الشفافة في مقدمة العين ، بشدة.
وتخترق أشعة الضوء عين طفلك وتنفذ بصعوبة لدي شبكية العين، ويؤدي هذا إلى أن تصبح العناصر البعيدة ضبابية وأن تصبح الأشياء القريبة مميزة .
قال باحثون من الدراسة التي أجريت في جامعة هونغ كونغ الصينية إن قصر النظر إذا تم تجاهله يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات قد تزيد من خطر ضعف البصر وقد يؤدي إلي العمى الذي لا رجعة فيه في وقت لاحق من الحياة.
نتائج الدراسة
درس الباحثون عيون 1793 طفلاً لمعرفة ما إذا كان التغيرات السلوكية ونمط الحياة القسري للوباء تأثير على رؤية الأطفال، وأشارت النتائج إلى أن الأطفال في مجموعة فيروس كورونا لديهم معدل أكبر من حالات قصر النظر الجديدة، وفقًا لنتائج الدراسة، أصيب واحد من كل خمسة أطفال بقصر النظر بين يناير وأغسطس 2020، مقارنة بحوالي 1 من كل 3 من الأطفال في مجموعة ما قبل الجائحة.
هل يجب على الوالدين القلق؟
تعد زيادة وقت الشاشات مصدر قلق للأطفال لأنها يمكن أن تؤدي إلى تطور العديد من الأمراض، لذلك ، من الأهمية بمكان أن يتخذ الآباء التدابير المناسبة للتخفيف من مخاطر الإصابة بأمراض العيون مثل قصر النظر، ويجب على الآباء:
-وضع خططًا يومية لأطفالهم، مع الحد من وقت الشاشات الترفيهي أثناء مشاركتهم في التعلم الرقمي لمدة 3 ساعات أو أكثر.
-يجب قضاء وقت الفراغ بعيدًا عن الشاشات قدر الإمكان.
-القيام بتقييد استخدام الأجهزة الرقمية في المنزل.
-يوصي الخبراء بقاعدة 20- 20 وتعني كل 20 دقيقة انظر إلى شيء ما على بعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية. سيسمح ذلك للعيون بالراحة لفترة من الوقت.