حكايات أولياء الأمور بعد عام ونصف من الثانوية العامة: «فرحانين بتغيير النظام»
ما بين الحزن والفرح انقسمت بيوت المصريين أمس، فور إعلان نتائج الثانوية العامة، ذلك العام الذي يعد مختلفا كليا عن الأعوام الماضية بسبب وباء كورونا الذي تسبب في تأجيل الامتحانات عدة مرات.
عاشت الأسر أشياء كثيرة من الأذى النفسي والضغط العصبي، كما شهدت المنازل العديد من المعاناة والقصص تلك التي شاركها بعض أولياء الأمور مع "الدستور":
"أخيرا اترحمنا من القلق"، بهذه الكلمات بدأت والدة الطالبة بسمة محمد بالصف الثالث الثانوي الشعبة الادبية حول عام مر عليهم بشكل مختلفة، وعلقت: "قضينا أعياد ومناسبات كلها قلق وخوف وختمت بصعوبة الامتحانات".
وتابعت أن هدفهم كان التخلص من العام بأي شكل، ولكنه أختتم أمس بكل فرحة بعظ معرفة نجاح ابنتها، إضافة إلى إعلان وزير التربية والتعليم طارق شوقي لتنسيق الجامعات للمرحلة الاولى بهذا الشكل.
وكان لقرار وزارة التعليم بنزول درجات التنسيق بهذا الشكل دور كبير في فرحة عائلة بسمة بعد قدرتها على التقديم بالمرحلة الأولى بالرغم من مجموعها الذي تمثل في ٧٠٪، حيث أن ذلك المجموع العام الماضي كان لا يمكن أن يكون خلال المرحلة الأولى من مراحل التقديم بالجامعات.
وقال صبحي عبدالرحمن، والد الطالب أحمد صبحي بالصف الثالث الثانوي بالشعبة العلمية إن 2021 كن أغرب الأعوام التي مرت عليهم وعلى طلاب الصف الثالث الثانوي، ووصفها ب"السنة الكبيسة"، وذلك بعد تعرض الطلاب للكثير من التأجيلات بسبب فيروس كورونا.
تابع أن الأمر لم يكن بالسهل عليهم وأن الثلق والمعاناة لم يقتصر على الطلاب فقط، بينما شهدت العائلات التي بها طالب ثانوية عامة جميعها نفس الحالات، سواء مع النظام الجديد أو التأجيلات التي قامت الوزارة بها للامتحانات، أو انتظار النتيجة.
واختتم حديثه أن ما حدث أمس كان بالنسبة لهم كبسولة أمل بعد معاناة دامت لحوالي عام ونصف، وعلب: "قرار الوزير بتغيير النظام كان في محله وطريقة تقييمه للطلاب وانه الجامعات مش بالمجموع الكبير كلن من أحسن القرارت اللي محرومين منها بقالنا أكتر من ٢٥ سنة".
بكلمات الحب والرضا والمباركات وجهت والدة الطالبة يارا محمد بالصف الثالث الثانوي شعبة العلمي رسالة لإبنتها التي حصلت على مجموع ٨٠٪ بالرغم من حلمها بالوصول لكليات القمة إلا أنهاقابلت الأمر برحب سعة، وعلقت: "حبيبتي يا احلي البنات فخورة بيكي لأنك ماقصرتيش ولا لحظة تعبتي واجتهدتي ماينقصكيش اجتهاد ولا ذكاء الكل بيشهد بحسن خلقك وادبك واجتهادك اوعي تزعلي وكوني علي يقين ان الله لا يضيع اجر من أحسن عملا وبإذن الله ربنا عوضه جميل".
وأكدت على أنها راضية كل الرضا عليها، حيث أنها رأت ما عانته وتعرضت له خلال عام طويل من المذاكرة والقلق وقلة النوم، وطالبت من جميع الأهالي ضرورة التعامل بنفس الشكل مع أبنائهم، فمجرد النجاح يعتبر تحدي كبير للطلاب في ظل صعوبة الامتحانات.
واختتمت حديثها قائلة أن النظام الجديد لا يعتمد على المجموع الكبير، بينما حد من فكرة قوة الطالب على الامتحان، حيث انه يجب قياس القدرات بشيء أقوى من الطالب وليس في مستواه.