أخصائي أمراض معدية: شدة عدوى كورونا تعتمد على كيفية دخول الفيروس إلى الجسم
أعلنت طبيبة الأمراض المعدية الروسية، سفيتلانا مالينوفسكايا أن هناك طريقتان لانتقال عدوى فيروس كورونا، مشيرة إلى أن أخطرهما انتقال العدوى عبر الهواء.
وأشارت -في تصريح لوكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم الأربعاء- إلى أن شدة العدوى تعتمد على كيفية دخول الفيروس إلى الجسم، قائلة:" إن هناك طريقتان رئيسيتان لانتقال فيروس كورونا، عبر الهواء وعبر الاتصال".
وأضافت:" في النوع الأول تنتقل العدوى من شخص لآخر، وفي النوع الثاني تنتقل العدوى عن طريق الاتصال المباشر بالأغشية المخاطية للمريض، على سبيل المثال بالتقبيل أوعن طريق الاحتكاك بالجلد، إذا عطس المريض في يديه وبعد ذلك صافحته"، مشيرة إلى أنه من الممكن أيضا انتقال العدوى عن طريق الاتصال غير المباشر، أي دخول الفيروس من الأغشية المخاطية إلى اليدين ومن الأيدي المتسخة إلى الأسطح مثل الأثاث ومقابض الأبواب والدرابزين في وسائل النقل العام.
وتابعت: "يعتبر انتقال الفيروس عبر الهواء هو الأخطر، لأن انتقال الفيروس إلى جسم الإنسان عن طريق الاستنشاق يؤدي على الفور لدخوله إلى الأجزاء العميقة من الجهاز التنفسي وتبدأ في التكاثر بسرعة، مما يؤثر ذلك على الرئتين".
وأوضحت مالينوفسكاليا أنه في حال اخترق فيروس كورونا الجسم عن طريق الأغشية المخاطية، فسيكون لدى الأطباء وقت أكبر لعلاج الشخص المريض، مؤكدة أن أفضل طريقة لحماية النفس من فيروس كورونا هي التطعيم.
كورونا حول العالم
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو (كوفيد-19) ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية اعتبار تفشي فيروس كورونا 2019-2020 جائحة عالمية وحالة طوارئ الصحة العامة محل الاهتمام الدولي، ووجدت أدلة على الانتشار المحلي للمرض في الأقاليم الست التابعة لمنظمة الصحة العالمية.
إرشادات منظمة الصحة العالمية
وقالت منظمة الصحة العالمية أن اللقاحات توفر أملاً جديداً ويجب استخدامها كأداة وقاية رئيسية من قبل البلدان والأفراد و يتم الآن تقديم لقاحات كوفيد-19 في جميع بلدان إقليم شرق المتوسط البالغ عددها 22 بلداً، لكن التحديات قائمة في البلدان التى تواجه حالات طوارئ، بما في ذلك سوريا واليمن.
وتتصدر الصين دول العالم من حيث عدد الجرعات التي تم إعطاؤها، تليها الولايات المتحدة ثم الاتحاد الأوروبي والهند والبرازيل والمملكة المتحدة وتركيا وإندونيسيا والمكسيك وروسيا، ولا يعكس عدد الجرعات التي تم إعطاؤها نسبة من تلقوا التطعيم بين السكان، بالنظر لتباين الدول من حيث عدد السكان.