«إغاثة جوعى العالم» تطالب ألمانيا بمواصلة مساعداتها التنموية لأفغانستان
طالبت منظمة "إغاثة جوعى العالم" الحكومة الألمانية بعدم تعليق مساعداتها التنموية لأفغانستان بالكامل، حتى عقب استيلاء طالبان على السلطة هناك.
وقال الأمين العام للمنظمة، ماتياس موجه، في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم الأربعاء "حتى بعد الانسحاب المتسرع، تتحمل ألمانيا مسؤولية تخفيف معاناة الناس في أفغانستان".
وذكر موجه أنه يتعين على الحكومة الألمانية توفير الأموال الكافية لاستمرار المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وقال: "الشعب الأفغاني بحاجة إلى مساعدتنا. هناك كارثة إنسانية تحدث".
وبحسب بياناته، فإن 13 مليون شخص في أفغانستان ليس لديهم ما يكفي من الطعام، كما أن هناك ثلاثة ملايين طفل يعانون من سوء التغذية.
وجمدت الحكومة الألمانية أموال المساعدات لأفغانستان، وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أمس الثلاثاء عقب اجتماع لفريق إدارة الأزمات التابع للحكومة الألمانية في برلين: "فيما يتعلق بمساعدات التنمية، وكذلك إجراءاتنا الخاصة بإحلال الاستقرار (في أفغانستان)، قمنا بتجميد هذه الأموال في الوقت الحالي"، مضيفا أن ألمانيا تريد التحقق أولا من مسار تطورات الأوضاع في أفغانستان.
وتعتزم المنظمة الألمانية البقاء في أفغانستان، حيث قال موجه: "لم تتعرض أي من مشاريعنا للهجوم حتى الآن".
وأشار موجه إلى أن منظمته نشطة في أفغانستان منذ عام 1980، وكذلك خلال إمارة طالبان الأولى في أواخر التسعينيات، وقال: "لذا تعرفنا طالبان وتعلم أننا، كمنظمة إنسانية، محايدون سياسيا دائما: إنهم يعرفون تماما مدى كارثة الوضع في البلاد... لدي أمل كبير في أن نتمكن من مواصلة عملنا".
وأعلنت ألمانيا عزمها إرسال ما يصل إلى 600 من أفراد الجيش إلى العاصمة الأفغانية (كابول) للمساعدة في إجلاء الرعايا الألمان وموظفي السفارة الأفغان.
وذكرت شبكة "ايه بي سي نيوز" الأمريكية أن مجلس الوزراء وافق اليوم الأربعاء، على المهمة، بينما من المرجح أن يصوت البرلمان الألماني عليها الأسبوع المقبل، حيث يتعين الحصول على موافقة البرلمان على كل انتشار أجنبي مسلح للجيش الألماني.