روسيا: السفينة الحربية «نائب الأدميرال كولاكوف» تدخل مياه المتوسط
أعلن المكتب الصحفي لأسطول الشمال الروسي، إن السفينة الحربية "نائب الأدميرال كولاكوف"، دخلت مياه البحر الأبيض المتوسط لتنضم إلى المجموعة البحرية الروسية.
وأضاف المكتب الصحفي، في بيان نقلته وكالة "نوفوستي" الروسية: "السفينة الكبيرة المضادة للغواصات نائب الأدميرال كولاكوف، التابعة لأسطول الشمال الروسي، وضمن تنفيذها لرحلة بحرية طويلة، دخلت إلى مياه البحر الأبيض المتوسط، بعد أن عبرت الليلة الماضية مضيق جبل طارق، وهي تتجه إلى الشرق الآن".
وأشار المكتب الصحفي، إلى أن السفينة ستتوقف في المستقبل القريب عند نقطة الإرساء في بحر البوران لتجديد إمداداتها.
وفي 28 يونيو، غادرت هذه السفينة القاعدة الرئيسية لأسطول الشمال في مدينة سيفيرومورسك، وبعد ذلك شاركت في العرض البحري الرئيسي بمناسبة يوم البحرية، ومن ثم شاركت في تدريب للسفن الروسي في المحيط الأطلسي.
يشار إلى أن السفن الحربية التابعة للأساطيل الروسية الثلاثة (البحر الأسود والشمالي والبلطيق) ترابط منذ عام 2015 بشكل دائم في البحر الأبيض المتوسط.
وفي الخامس من أغسطس الجاري، حذرت وزارة الخارجية الروسية، من احتمال تفاقم الموقف في البحر الأسود بسبب ازدياد تحركات السفن الغربية، وتكثيف المناورات العسكرية التي شهدتها المنطقة خلال الفترة الأخيرة.
وأعلن يوري بيليبسون، مدير الدائرة الأوروبية في وزارة الخارجية، أن البحر الأسود يتحول عمليًا إلى منطقة مواجهة عسكرية خطرة، مشيرًا إلى أن التدريبات التي يجريها حلف الناتو هناك تؤجج النزاعات.
ونقلت وكالة نوفوستي الحكومية الروسية عن الدبلوماسي أن القلق يتصاعد بسبب الوضع في منطقة البحر الأسود، مضيفًا: "يؤسفنا أن نقول إن البحر الأسود يتحول في الوقت الراهن من منطقة سلام وحسن جوار إلى منطقة مواجهة عسكرية خطيرة. ومن الواضح تمامًا أن التدريبات التي يجريها الغرب تؤجج حالات الصراع بدلًا من العمل على منع اندلاعها".
وأكد أن روسيا ستواصل اتخاذ إجراءات تهدف إلى ضمان أمنها باستخدام الآليات الدبلوماسية وغيرها، مشيرًا إلى أن موسكو حذرت أكثر من مرة في السابق بأن تصعيد التوتر العسكري - السياسي بالقرب من حدودنا يحمل طابع المواجهة».
وجاء حديث الدبلوماسي الروسي في إطار التعليق على تداعيات المناورات الضخمة التي نفذتها قوات تابعة لحلف شمال الأطلسي في البحر الأسود الشهر الماضي، والتي شاركت فيها قوات من أوكرانيا والولايات المتحدة وكندا بريطانيا وهولندا ورومانيا وبلغاريا واليونان ولاتفيا، فضلًا عن عدد من البلدان الأخرى التي تعدّ شريكة للحف الأطلسي.